وتلاعب أتلانتا ببطل أوروبا سبع مرات في كل المراكز ليدخل ميلان عطلة عيد الميلاد في المركز 11 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وهو مركز مألوف بالنسبة له في السنوات القليلة الماضية، ومن الصعب التكهن بما سيؤول إليه الوضع مستقبلا.
وقال زفونيمير بوبان رئيس قطاع كرة القدم في النادي واللاعب السابق في ميلان: "الأداء كان مخيبا. جرح هذا الأداء كبرياء النادي كثيرا. كان عرضا محرجا. لم يكن ميلان الذي نعرفه. كان من المؤلم جدا مشاهدة هيمنة أتلانتا".
واستبدل ميلان ثمانية مدربين وتغيرت ملكيته مرتين منذ الفوز بآخر ألقابه 18 في الدوري الإيطالي في 2011 ولم يشارك في دوري الأبطال منذ موسم 2013-2014.
وباع سيلفيو برلسكوني قطب صناعة الإعلام في إيطاليا، الذي قاد فترة تألق ميلان، النادي إلى اتحاد شركات تقوده جهات صينية في صفقة بلغت قيمتها 740 مليون يورو (832 مليون دولار) في أبريل 2017 قبل أن تستحوذ شركة التمويل الأميركية إيليوت على النادي في العام التالي.
وأدى ذلك إلى المزيد من عمليات إعادة الهيكلة التي قادت إلى تعيين إيفان جازيديس رئيسا تنفيذيا بينما تولى بوبان منصبه الجديد الحالي كرئيس لقطاع كرة القدم في النادي، في حين يشغل فريدريك ماسارا منصب مدير الكرة تحت قيادة المدير الفني باولو مالديني.
كما جاهد ميلان للوفاء بمعايير اللعب المالي النظيف التي وضعها الاتحاد الأوروبي، وتم حرمان النادي من اللعب في أوروبا لموسم واحد في 2018 لخرق هذه اللوائح لكنه كسب طعنا أمام محكمة التحكيم الرياضية.
وفتح الاتحاد الأوروبي "اليويفا"تحقيقا آخرا هذا العام، وطبقا لاتفاق تسوية، وافق ميلان على عقوبة إيقاف لعام واحد، ليغيب عن الدوري الأوروبي هذا الموسم.
ولم تكن المشكلة مع النادي ضعف الانفاق، فهذا العام وحده أنفق ميلان أكثر من 150 مليون يورو على شراء لاعبين جدد من بينهم كشيشتوف بيونتك ولوكاس باكيتا ورفائيل لياو وإسماعي بناصر، لكن لم يظهر أحدهم بالمستوى المأمول.
وقال ليوناردو أروجو الذي غادر منصب مدير الكرة في النادي في يوليو الماضي بعد عام واحد فقط "ما الذي ينقص ميلان؟ ربما الاستقرار بعد فترة ناجحة مع برلسكوني ومع التغييرات الهائلة في عالم كرة القدم".