ووصل الرئيس روحاني قبل قليل الى طهران، قادماً من العاصمة اليابانية طوكيو، حيث قال لدى وصوله، ان قمة كوالالمبور هو شكل جديد لاجتماع المسلمين والمفكرين الاسلاميين بحضور عدد من قادة الدول الاسلامية، في حقيقة الأمر كان اساس هذه القمة التعاون بين الدول الاسلامية لتحقيق تنمية مناسبة في ضوء الاوضاع الراهنة.
وأشار الرئيس روحاني الى اجتماع قادة ماليزيا وايران وتركيا وقطر على هامش اجتماع كوالالمبور، قائلا: تم خلال هذا الاجتماع اتخاذ قرارات جيدة جداً للتعاون بين الدول الاربع وبالتأكيد تقرر توجيه دعوة الى الدول الاخرى من اجل قضية التنمية خاصة في مجال التعاون في التقنيات الحديثة والمجالات الصناعية.
وأضاف، خلال هذه المدة القصيرة اجرينا مع بعضنا البعض مباحثات 3 او 4 مرات واتخذنا قرارات جيدة جداً بشأن العلاقات الثنائية وتقرر عقد اجتماع مشترك للتعاون بين البلدين قريباً، والسيد مهاتير محمد يرغب بأن يكون له زيارة الى طهران في المستقبل القريب.
وتابع الرئيس، كان مقترح ايران في قمة الدول الاسلامية بشأن الاقتصاد الرقمي والسوق المشتركة في هذا المجال وايجاد صندوق مشترك للتقنيات الحديثة والشركات المعرفية وكذلك قضية العملات والتعاون في الذكاء الصناعي والامن السيبراني حيث لاقت هذه المقترحات الاهتمام ووافق القادة ايضاً على ان يتم التخطيط للتعاون العملي في هذا الشأن.
وفي معرض الإشارة الى زيارته لليابان والمحادثات التي اجراها مع رئيس الوزراء شينزو آبي بشان التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية، قال روحاني، انه ما عدا دولة او دولتين فان جميع الدول اكدت معارضتها للحظر لانه ينتهك القوانين الدولية وهو امر متفق عليه بين جميع الدول لانه يؤدي للاضرار بها كافة، وان اليابانيين والاوروبيين يعملون على احباط الحظر ولديهم بعض المقترحات في هذا الصدد.
واشار الى ان ايران تجري مشاورات مع جميع الدول حول الحظر لا سيما مع اليابان والدول الاوروبية واضاف، انه وفيما يتعلق بالحظر كان لليابانيين مقترح جديد ولنا ايضا حيث تقرر ان تستمر المشاورات الثنائية بهذا الشأن.
واعتبر الرئيس روحاني الطاقة والملاحة البحرية بأنهما من المواضيع الهامة الأخرى التي تم طرحها خلال المحادثات مع رئيس وزراء اليابان وصرح: لقد اجرينا محادثات جيدة جدا في هذا المجال، فاليابان اولا كانت قد اعلنت دعمها لمشروع "هرمز" للسلام وثانيا اعلنت بانها لن تشارك في خطة الاميركيين لامن المنطقة.
وتابع الرئيس روحاني، "لقد أعلنت اليابان بأنها تريد ان ترسل سفينة استخبارية الى المنطقة، ولكن ليس الى منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز بل الى منطقة باب المندب وبحر عمان حيث اوضحوا لنا بهذا الشأن".
وأشار الى المباحثات الجيدة جدا بين الجانبين حول قضايا المنطقة، ولفت الى رغبة اليابانيين في الاستثمار في ميناء جابهار (جنوب شرقي ايران)؛ مضيفا "ان السيد آبي اكد بان جابهار وموضوع النقل من الجنوب الى الشمال مهم جدا بالنسبة لليابان".
ونوه الرئيس روحاني الى ان المباحثات الثائية الأخرى بين الجانبين بشان افغانستان ومشاركة البلدين في عملية السلام واعادة الاعمار في هذا البلد وكذلك حول حقوق الانسان في فلسطين وسوريا والعراق ولا سيما في اليمن؛ حيث أكد الجانبان ضرورة تعزيز المساعدات الانسانية الى هذا البلد وتقرر استمرار المشاورات والتعاون بين الجانبين في هذا الصدد.
واشار الى خلفية العلاقات الودية بين ايران واليابان التي تمتد جذورها الى 90 عاما واضاف، ان ايران تتطلع الى جميع الدول الصديقة بأن تقيم علاقات أكثر وطادة معها في سياق توحيد الجهود لضمان الأمن بالمنطقة، مما يصب في مصلحة أبناء شعوب المنطقة برمتها وذلك في اطار الاتفاق النووي الذي طالما أكدوا أهميته بالنسبة لهم.