البث المباشر

قصيدة النصرة لمنارات الهدى المحمدي

السبت 21 ديسمبر 2019 - 13:36 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 730

بسم الله والحمد لله الذي هدانا لمعرفة والتمسك بمناري هدايته للعالمين وعهده لعباده الصالحين قرآنه المبين وعترة نبيه سيد المرسلين – صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين -.
السلام عليكم إخوتنا وأخواتنا ورحمة من الله وبركات.. لكم منا أطيب تحية نفتتح بها لقاء اليوم من هذا البرنامج؛ فأهلاً بكم ومرحباً.
أيها الأطائب، كنا قد قرأنا لكم في ثلاث حلقات سابقة مقاطع منتخبة من إحدى أبلغ القصائد الإحتجاجية الإيمانية دافع فيها أحد كبار مدرسة الثقلين عن ثاني ثقلي الهداية الإلهية والوصية المحمدية، أي أهل بيت النبوة – صلوات الله عليهم أجمعين-.
منشؤ هذه القصيدة هو سيد العرفاء الأتقياء والمراجع الكرام في القرن الهجري الثاني عشر آية الله السيد مهدي بحر العلوم وقد رد بها قصيدة مروان بن أبي حفصة شاعر الخليفة هارون العباسي، ومروان هو من شعراء الدعاية للطواغيت وتقرب الى جوائز الطاغية العباسي هارون بالتهجم خاصة على الإمام علي سيد الوصيين وشبليه سبطي سيد المرسلين – صلى الله عليه وآله – وبالتالي التهجم على عموم أئمة العترة المحمدية – عليهم السلام -.
إخوتنا الأكارم، في هذا اللقاء نختار طائفة من المقطع الختامي من قصيدة النصرة لمنارات الهدى المحمدي فتابعونا مشكورين.
مستمعينا الأفاضل، بعد أن إستعرض العلامة بحر العلوم الأدلة القرآنية والحديثية الهادية للتمسك بولاية أهل البيت – عليهم السلام – لكونهم أولياء الله الصادقين وشواهد سيرتهم العملية المصدقة لذلك، أشار – رضوان الله عليه – الى إرادة الله الغالبة إذ شاء عزوجل أن يعلي ذكرهم ويرفع بيوتهم وأوجب في صلاة الفرائض الصلاة عليهم مقرونة بالصلاة على جدهم –صلى الله عليه وآله – قال – رحمه الله:

وقد حاولت الأرجاس إطفاء نورهم

بأفواههم والنور يسمو ويستعلي

فعلمهم المنشور في كل مشهد

وحكمهم المشهور بالنصف والعدل

وأسماؤهم تلو لأسماء ربهم

وجدهم خير الورى سيد الرسل

ويرفعهم في وقت كل فريضة

نداء صلاة والصلاة من الكل

مشاهدهم مشهودة وبيوتهم

تراها كبيت الله شارعة السبل

تشد الورى من كل فج رحالها

اليها وتطوي البيد حزناً الى سهل

تؤم التي فيها النجاة وعندها

مناخ ذوي الحاجات للفوز بالسؤل

بيوت باذن الله قد رفعت فما

لها غير بيت الله في الفضل من مثل

وفيها رجال ليس يلهيهم بها

عن الله بيع او سوى البيع من شغل

اولئك أهلوها واهلاً باهلها

ولا مرحباً بالغير اذ ليس بالاهل

ولو قام في نصر الوصي وولده

حماة مصاديق اللقا صادقوا الفعل

لما وجدت أخرى سبيلا الى العلى

ولا هبط الامر العلي الى السفل

ولكن قضى فيما قضى الله عنده

وما خطت الاقلام في اللوح من قبل

بامهالهم حتى يميز به الذي

يطيع من العاصي المكب على الجهل

الى ان يقوم القائم المرتجى الذي

يقوم بامر الله يطلب بالزحل

ويشفي صدور المؤمنين بنصره

ويملأ وجه الارض بالقسط والعدل

فمهلاً فان الله منجز وعده

وموهن كيد الكافرين على مهلِ

وخاذل جمع الماردين ومن سعى

لإطفاء نور الله بالخيل والرجلِ

فديتك يا بن العسكري إلى متى

نعاني العنا من كل ذي ترةٍ رذلِ

فقم يا ولي الله وانهض بعزمةٍ

من الله منصوراً على كل مستعلي

لأن ضن بالنصر المؤزر معشرٌ

فإني معد النصر من عالم الظل

ولائي دليلي والمهيمن شاهدي

وعلمك بي حسبي من القول والفعل

فدونك نصري باللسان طليعة

لنصري إذا طالعت نورك يعتلي

أتت من عبيد مُت أسماً ونسبةً

له منك حبل غير منقطع الوصل

فمن علينا بالقبول فأنها أشق

على الاعداء من الرشق بالنبلِ

عليك سلام الله مبلغ فضله

ومالك من فضلٍ على كل ذي فضلِ


جزى الله خير الجزاء الفقيه العارف آية الله السيد مهدي بحر العلوم – رضوان الله عليه – على هذه الأبيات المفعمة بروح الولاء الصادق لمحمد وآله الطاهرين – صلوات الله عليهم أجمعين -.
وبهذا نصل، مستمعينا الأطائب، الى ختام حلقة أخرى من برنامجكم (مدائح الأنوار) قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران شكراً لكم وفي أمان الله.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة