بسم الله والحمد لله منير قلوب عباده بمحبة صفوته المنتجبين وأبواب رحمته للعالمين سيدنا المصطفى الأمين وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين، أطيب تحية لكم في مطلع لقاء اليوم مع مدائح الأنوار الإلهية.
نتابع أيها الأكارم في هذا اللقاء إنتقاء مختارات مما أنشده أدباء إخواننا أهل السنة في مدح أئمة العترة المحمدية – عليهم السلام -.
وقد إخترنا لكم مديحتين لسيدي شباب أهل الجنة – عليهما السلام – إنطلق شاعرهما من بعض ما ورد في أحاديث جدهما المصطفى – صلى الله عليه وآله – في بيان منزلتهما إضافة إلى تأملات هذا الشاعر في سيرتهما المعطاء.
إنه الأديب المصري المعاصر الأستاذ سيد سليم الأسيوطي خريج جامعة الأزهر في اللغة العربية والدراسات الإسلامية والمشرف على صفحة (أدب وثقافة) في جريدة (العروبة) وعضو عدة من الرابطات الأدبية العربية والإسلامية وصاحب عدة الإصدارات الأدبية منها (من كنوز الشعر والحكمة) و(نفحات قلب في حب أهل البيت) وكتاب (الجماعات المتطرفة) معايشة وحوارات.. تابعونا على بركة الله.
يقول الأستاذ سيد سليم في مديحته للإمام الحسن المجتبى – عليه السلام – نختار لها عنوان (يا سيداً لشباب الخلد):
رمزَ السلام وبحرَ الجود والكرم
إني أعطر من عليائكم كلمي
يا بن الأكارم حسبي أن يكون فمي
معطراً بجميل القول والحكم
لولا الهوى وقديم الحب ما عرفت
يد المحب طريق الطرس والقلم
وأستزيد به من عزكم شرفا
وأستدر به فيضا من النعم
آباؤك الغر قد فاقوا الغيوث ندى
وقد رجوتك يا بحر الندى العمم
إني اتخذت من الآمال مركبة
تسري إليكم بنور المحو للظُلَم
وعشت بين الورى أدعو لمنهلكم
فهو الطهور به نشفى من الألم
يا سيداً لشباب الخلد زر فعسى
أفوز منكم بوصل غير منفصم
أنت البلاغة بل منكم منابعها
أنت الفصاحة ترمي الكل بالبكم
عرفت بالحلم لكن في مواضعه
حاشاك ضيماً فأنت الليث في أجم
عام الجماعة من أفضالكم علم
بشرت فيه من المعصوم بالعصم
قد صنت فيه دماء المسلمين على
شروط صلحٍ فما أوفاك بالذمم!
عفت الخلافة إذ بايعت راغبها
تركتها لخلاف غير متهم
لما رأيت نكوصاً والنفاق بدا
لزمت دارك بعداً عن ديارهم
لكنهم غدروا والغدر منقصةٌ
حاشا لأصلك غدر مثل غدرهم
فأصلك الطهر من رب العباد أتى
نص ينزه عن رجس وعن تهم
إني بكم سادتي أرجو القبول مع
شفاء جسمي والتحصين من سقم
سالت ربي صلاةً والسلام على
خير الخلائق والأحباب كلهم
وفي قصيدة نختار لها عنوان (أنا من حسين) يقول الأديب المصري المعاصر الأخ سيد سليم مخاطباً سيد الشهداء – عليه السلام -:
يا بن الرسول وسيد الأبرار
يا بن البتول سلالة المختار
يا بن الإمام علي رائدنا الذي
قد خص بالتكريم والأسرار
يا من درجت بخير روض حائزاً
خير الرحيق لأطيب الأزهار
ونشأت في بيت النبي وحجره
ومصصت ريق الطهر والإيثار
يا سيد الشهداء جئتك زائراً
لولا هواكم لم يكن تزواري
يا بن الرسول محبكم يسعى إلى
روضاتكم ويهيم بالآثار
يا سادة الأطهار يا من حبكم
يحيي القلوب تفيض بالأنوار
يا خير من ورث النبي وجاهةً
وكذاك جرأة فارس مغوار
يا من خرجت إلى الجهاد مدافعاً
ببسالة يا قائد الأحرار
ورفعت صوت الحق غير مفرطِ
مستحفراً لمكيدة الفجار
وصفعت وجهاً للطغاة مضحياً
بالنفس طهراً كاشفاً للعار
والله ما جهلوا مقامك إنما
حسد القلوب وخسة الأشرار
قال الحبيب (حسين مني) ويحُكم
أ قلوبكم قدت من الأحجار ؟!
(أنا من حسن) قالها خير الورى
بشرى لواعِ يا أولي الأبصار!
يا سيدي أرجو قبول تحيةِ
من شاعرِ قصد الحمى بمزار
فإذا قبلت فإنني متنعم
بقبولكم ومتوج الأشعار
إني لأطمع أن أفوز بقربكم
وجمالكم يا سادة الأبرار
أنتم غيوث فامنحوا عبداً أتى
متعطشاً لمحاسن الأطهار
نشكر لكم أيها الأطائب طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) قرأنا لكم فيها من شعر أدباء إخواننا أهل السنة مديحتين لسبطي نبي الرحمة – عليهما السلام – وهما من إنشاء الأديب المصري المعاصر الأستاذ سيد سليم سلمي الأسيوطي.
ختاماً تقبلوا تجديد التحيات وخالص الدعوات من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، دمتم بكل خير وفي أمان الله.