عام 301 قبل الميلاد، فتح سلوقوس لسوريا ومناطق واسعة في آسيا الصغرى. وبما أن الحكومة السلوقية كانت تعدّ حكومة أجنبية، لم تحظ قط بمكانة قومية وشعبية في ايران، مما جعلت هذه الحكومة تواجه أزمات ونزاعات مختلفة. فقام سلوقوس بانشاء مدن جديدة تهدف الى ترحيل اليونانيين من ديارهم الى ايران.
في العام 250 قبل الميلاد، انهزم السلوقيون من الأشكانيين، وبذلك سقطت «بارت» و«هرات» من أيديهم. وفي عام 247 قبل الميلاد، ذاق السلوقيون طعم الهزيمة مرة أخرى وسقطت سوريا ومن ثم الميدية وبارس العيلام وبابل في قبضة الأشكانيين.
وأخيراً أطيح بالحكم السلوقي تماماً في عام 164 قبل الميلاد.
لم يتبق من العهد السلوقي معالم معمارية تذكر ما عدا أعمدة ومخطوطات يونانية يمكن بالطبع انتسابها الى العصر الأشكاني.
جدير بالاشارة الى أنه منذ نهاية القرن السادس، قدم أطباء يونانيون من أمثال دموسوس وكتزياس الى البلاط الإخميني. هذا وكان العالم المعروف «فيثاغورس» شدّ رحاله الى بابل من أجل الدراسة في الديانة الزرادشتية.