وأشار الخزعلي في تصريحات متلفزة، إلى "أن ترامب أرسل رسالة إلى عبد المهدي من أجل تسليمه نصف احتياطي النفط العراقي، مقابل إعمار العراق، لكن عبد المهدي رفض، وهو الآن يدفع ثمن رفضه".
ولفت الخزعلي إلى ان استقاله عادل عبد المهدي لم تكن قرارا صحيحا، وكانت وفق مطلب من الولايات المتحدة، قائلا: "استقالة عبد المهدي كان مطلبا أمريكيا، وليس من المنطقي أن تقع جميع أخطاء العملية السياسية على عاتق رجل واحد، فعبد المهدي حكم البلاد سنة واحدة فقط، ولا يجب تحميله جميع الأخطاء".
وتابع: "استراتيجية عمل عبد المهدي كانت جيدة، لكن كان لديه أخطاء في التكتيك، فلقد وقع اتفاقية مهمة مع الصين ووقع مع شركة "سيمنز" لتطوير الطاقة الكهربائية، ودعم الحشد الشعبي، وفتح معبر البوكمال، وكانت جميع هذه الإنجازات ضد الإرادة الأمريكية وضد المشروع الأمريكي".
وعن تظاهرات العراق الحالية، فرد قيس الخزعلي في تصريحاته المتلفزة أن "هناك طرفا ثالثا وهو غير واضح الملامح ولم تصل إليه التحقيقات الكلاسيكية ولن تصل، ويجب أن يكون تحقيقا أمنيا استخباراتيا، وحسب معلوماتنا فهناك خلية مشتركة بين الموساد والسي آي إيه تدير وضع مجاميع العنف من خلال تجنيد مجاميع محلية".
وأضاف: "هناك شركات أمنية شاركت بعمليات القنص التي رافقت التظاهرات، وهذه ليست المرة الأولى في العراق، حدثت في سوريا وأوروبا الشرقية"، مبينا أن "الأجهزة الأمنية في بداية عملها بالتظاهرات كانت تتهم بأنها تستخدم العنف المفرط وليس الضعف وتخاذل ثم حصل الضعف لأسباب منها توجيه عقوبات للقيادات الأمنية كان الهدف منه إعطاء رسالة أن الحكومة غير راضية عن عمليات قتل المتظاهرين أكثر من أن يكون هدفه إجراء تحقيق موضوعي، الأمر الذي أدى إلى أن الكثير من القادة الأمنيين يترددون بمواجهة المخربين، وكما انتشر في ساحات التظاهر مجاميع مسلحة وهذا عمل على أضعاف الأجهزة الأمنية".
وتابع الخزعلي، أن "مسألة التظاهرات الآن ليست هي الأولى، وحصلت بهذا الوقت لوجود خلل في النظام السياسي أدى إلى نقص خطير بالخدمات"، مشيرا إلى أن "الشباب خرجوا بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكان لدينا معلومات مسبقة وحذرنا من إرادة أجنبية لغرض تفعيل الوضع من خلال التواصل الاجتماعي لاستغلال نقص الخدمات واستغلال نقص الخدمات لتحقيق أهداف معينة في العراق".
وأكد أن "الهدف الأساسي للارادات الأجنبية هو أن العراق يعاني الكثير، وهناك مشروعين، الأمريكي يهدف إلى تغيير المنظومة السياسية وتغيير رئيس الحكومة حتى يأتي رئيس وزراء يوافق على تمرير صفقة القرن، بمعنى الموافقة على توطين اللاجئين الفلسطينيين غربي العراق".
وأشار الخزعلي، إلى أن "الهدف الثاني هو اقتصادي، إذ أن ترامب يريد من دول الخليج (الفارسي) المال، والنفط من العراق".
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تظاهرات متواصلة، تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.