بسم الله والحمد لله الذي من علينا بمعرفة ثقلي هدايته من كل ضلالة قرآنه الكريم وأهل بيت حبيبه الصادق الأمين محمد – صلى الله عليه وآله الطاهرين -.
السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة منه وبركات من القضايا العقائدية المهمة التي حرص شعراء الولاء على بيانها بلغة الشعر الصادقن قضية الإعتقاد بالمهدي الموعود وغيبته وحتمية ظهوره – عجل الله فرجه الشريف – ومن نماذج ذلك، القصيدة المهدوية التي اخترناها لهذا اللقاء وهي من إنشاء الأديب الولائي المعاصر الدكتور نجاح العطية، نقرأ لكم فيما يلي أبياتاً مختارة منها بما يتسع له وقت البرنامج ننقلها مما نشر موقع (براثا) بتأريخ ۲/۸/۲۰۱۳ ميلادية وهي أبيات فيها إشارات لطيفة إلى الدلالات القرآنية والحديثية على غيبة المهدي وحتمية ظهوره – عليه السلام – إضافة إلى صفات أصحابه المخلصين.. جعلنا الله وإياكم منهم.. تابعونا على بركة الله.
قال الأديب الدكتور نجاح العطية:
قالوا مَتى أيْنَ هذا الغائِبُ الحَذِرُ
قلنا سَيُشْرِقُ نورُ اللهِ وَالقمَرُ
قالوا حَديثا ذُهِلنا من عَجَائِبِهِ
قلنا كذلكَ أهْلُ الكَهْفِ أِذْ نُشِرُوا
وَذاكَ عيسى أذِ الرَّحْمن غَيَّبَهُ
مَعَ الأِمامِ لَهُ لُقيا بِها الَظَفَرُ
قالوا متى الوعد هل في علمكم أجلٌ
قلنا بهذا قضاء الله مستتر
قالوا ومن قال أنّ الله يُظْهِرُه ُ
قلنا فهاكم هدى القران فاعتبروا
(بَقيَّة اللهِ)جاءت فيه واضحة ً
فيها تَجَلتْ سِماتُ العَدْلِ والنُذرُ
وَجاءَ في الذِكْر ِأنَّ العاقِباتِ لهُ
وفي الزَّبورِ تُراثَ الأرْض ِيَنتَظِرُ
و(أنْ نَمُنَّ)لَهُ دَلتْ وقد نَزَلَت
لِتُنْبىءَ الخلقَ ما في الشكِّ فَلْيَذَرُوا
قالوا وَهلْ قالَ عَنهُ المُصْطَفى خَبَراً
قلنا تَواتَرَ جَمْعُ النَقل ِوالأثَرُ
لَهُ غِيابٌ عن ِالأنْظار ِمُحتَجِبٌ
فَهلْ لِطَه وهذا الذِّكْرِ مُدَّكِرُ
منْ بَعْدِ لأيٍ طويلٍ كُلُهُ فِتَنٌ
يُقضى لَه ُالأذْنُ إذْ أَنَّتْ لَهُ العُصُرُ
قالوا وما اسم ُالذي تَرْجون َعَوْدَتَه
قلنا سَمِيَّ رَسولِ اللهِ يا بَشَرُ
القائِمُ الفاتِحُ المَهْديُّ ذو نَسَبٍ
يُجِلُّهُ الطُهْرُ والأيمانُ والوَطَرُ
خليفةُ اللهِ والتوحيدُ غايَتُه ُ
لايَبْقَ للزَيْغِ من صَولاتِهِ أثَرُ
ليملأ الارض عدلا بعد كبوتها
في جور ظلمتها والهرج معتكر
وبعد هذه الإشارات إلى الأدلة القرآنية والحديثية الهادية إلى مهدي آل محمد – صلى الله عليه وآله – يتناول أديبنا الولائي الأخ الدكتور نجاح العطية صفات المهدويين الصادقين فيقول في بعض أبيات قصيدته:
ذو الغيبتين وفي البطحاء موعده
وصحبه الشوس في نصح له غرر
فرسان صبح ليوث في الوغى نجب
رهبان ليل اذا ما غيرهم نفروا
اكرم بهم سندا والفتح يندبهم
للفوز في جنة الفردوس اذ شكروا
كانه يوم يلقى الكفر قسورة
تفر منه العدى امثالها حمر
مستنفرات يجول الرعب في دمها
تبغي الجحيم وماوى ذلها سقر
هذا المؤيد بالاملاك تحرسه
وذاك جبريل ياءتيهم بما امروا
ليعبد الله في اصقاع دولته
ويمحق الشرك والاوثان تنكسر
وينعم الناس طرا في مكارمه
وتأمن البهم والخيرات تنهمر
يا صاحب الامر يا كشاف كربتنا
ما زال بعدك للاحشاء يعتصر
اصون حبك رغم الكيد..مبتهجا
بين البرية في شعري وأفتخر
صلى عليك اله الكون يا علما
في نهج عدلك يحيا العدل والظفر
ايه ابا صالح يا من فداك دمي
هذي عيون الفدا بالشوق تنتظر
نور المحيا وطهرا فيك متصلا
بالمصطفى البر حيث البر ينتشر
هاهم محبوك فوق الموت قد زحفوا
صناع فجر وللأيثار قد حضروا
هاهم محبوك أنهار دماؤهمو
تسقي ثرى المجد عزا منك ينهمر
وأمة النصب في حقد لهم برزت
فما استفزهموا موت له نذروا
فما التوت أذرع لله طائعة
فاز الموالون أذ أعداؤهم خسروا
هاهم محبوك لايثني عزائمهم
قطع الرؤوس ولا فتوى بها نحروا
يا من أناديه في دنيا تزلزلها
سود النوائب والاهوال والخطر
يا صاحب الامر عجل فالضمير ثوى
وقد تطاول وهم الغرب والغير
عد للانام صراطا يستبان به
وجه الحقيقة وهو الساطع النضر
واكشف بنورك نورا ظل مستترا
ليفرق الحق من والوا ومن هجروا
اسفر حنانيك موعودا اهيم به
ففي هواك لظى الاشواق تستعر
اسفر حنانيك فالايام مثقلة
بالحزن والليل جور كاسر اشر
قدها الى الخير افواجا مهللة
فمنك ياتي السنا والجود ينبهر
قدها فانت المرجى وليمت كمدا
مكر اليهود وغيض النصب والكدر
وخذ بثارات اهل البيت اذ لكمو
دم الحسين فهذا الثار مقتدر
يا عزة الله اذ سماك حجته
كفى بنصرك ان الله ينتصر
قرأنا لكم أيها الإخوة الأخوات وبما اتسع له وقت حلقة اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) أبياتاً مختارة من قصيدة مهدوية للأديب الولائي المعاصر الأخ الدكتور نجاح العطية، نشكر لكم حسن الإصغاء ولكم دوماً من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران أطيب التحيات مقرونة بخالص الدعوات دمتم بألف خير وفي أمان الله.