وأقر المجلس الدستوري بالبلاد، نتائج انتخابات الرئاسة وفوز عبد المجيد تبون برئاسة البلاد تمهيدا لإدلاء الأخير للقسم.
وأعلن المجلس أنه "يرسم نتائج الانتخابات الرئاسية ويعلن عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بنسبة أصوات بلغت 58.13 بالمائة".
ومن المنتظر أن يؤدي الرئيس الجديد الفائز في الانتخابات التي جرت يوم الخميس 12 كانون الاول/ ديسمبر، اليمين الدستورية قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وتنص المادة 89 من الدستور على أن "رئيس الجمهورية يؤدي اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور أدائه اليمين".
ولد عبدالمجيد تبون، في محافظة النعامة، غربي البلاد، سنة 1945، وتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، في عام 1965، ثم تولى في مرحلة لاحقة عددا من المهام البرلمانية والسياسية.
بدأ تبون حياته السياسية، كأمين عام لعدد من الولايات كأدرار باتنة والمسيلة، ووالي لكل من ولايات الجلفة، أدرار، تيارت، وتيزي وزو، ليستلم أول وزارة في عام 1991 كوزير منتدب بالجماعات المحلية، ثم وزيرا للسكن والعمران عام 1999، ووزيرا للاتصال عام 2000، يتابع بعدها متنقلا بين وزارة السكن والعمران والمدينة لعدة سنوات.
وفي تاريخ 15 مايو/ أيار من عام 2017 تم تكليفه كرئيس للحكومة (الوزير الأول في الجزائر)، لكنه لم يستمر لفترة طويلا ليتم إنهاء مهامه من قبل رئيس الجمهورية بتاريخ 15 أغسطس/ آب من نفس العام.
وابتعد تبون عن العمل السياسي بعد تنحيته من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأعلن في مؤتمر صحفي أثناء الحملة الانتخابية "تعرضت للعقاب حتى أنهم نزعوا صوري من قصر الحكومة، حيث توجد صور كل رؤساء الحكومة منذ استقلال البلاد في 1962".