البث المباشر

(الحسين منير القلوب ) الشاعر واثق البدران

الإثنين 16 ديسمبر 2019 - 15:03 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 544

بسم الله ورله عظيم الحمد و خالص الثناء إذ رزقنا الوفاء لسيد الأنبياء بموالاة عترته الأصفياء صلوات الله وتحياته عليه و عليهم أجمعين.
السلام عليكم إخوة الإيمان
لم تنتهك حرمة أي نبي في أهل بيته مثلما انتهكت حرمة سيد الرسل – صلى الله عليه وآله – في أهل بيته – عليهم السلام – بدء في الجفاء الذي لاقته بضعة الزهراء في نفسها وبعلها وبنيها والذي بلغ ذروته في فاجعة كربلاء حيث مصارع صفوة الشهداء – صلوات الله عليهم –. في حين أن الله تبارك وتعالى لم يأمر أي نبي من أنبيائه أن يطلب من أمته أجرا سوى النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – ، فقد أمره ربه الجليل أن يطلب من أمته أجرا على تبليغ رسالات السماء هو مودة عترته وأهل بيته – عليه وعليهم السلام – .
وهنا يكمن أحد أسرار عظمة آثار التضحيات التي قدمها أهل بيت النبوة – عليهم السلام – إذ أنها كشفت عظيم إنحراف المنافقين عن قيم السماء وهم يقتتلون من أمر الله بمودتهم ، فكان بذلك حفظ الدين المحمدي من تحريفات المنافقين ، هذا هو محور الأبيات الحسينية التي اخترناها لهذا اللقاء من قصيدة نشرت على موقع (عبد الله الرضيع) في شبكة الإنترنت للأديب الولائي المعاصر الأستاذ واثق البدران....
يخاطب الشاعر الولائي واثق البدران رسول الله – صلى الله عليه وآله – قائلا:

و لهفي لأهلك أهل الكساء

كستهم قريش صنوف النقم

أأجـر المـودة في عتــرة

قتال علي و هتك العصم

وكسر الضلوع وسقط الجنين

وقتل الرضيع وحرق الخيم

و ريحانتاك و هم سيـدا

شباب الجنان و أصل النعم

فسبط تجرع كأس المنـون

بسيف و سبط تفرى بسم

فبالسيف نحر الحسين استبيح

وبالسم كبد الزكي اضطرم

و آه لثغر فتاك الرضيب

بطرف القضيب يزيد لثم

و كم كنت تلثم ثغر الحبيب

وكم كنت تحنو عليه وكم

تقبل سبطك حتى تذوق

طهور اللعاب بأطهر فم

و( يوم بيوم ) يقول الدعي

لأشيـاخ بدر يزيد انتقم

أضل الطريق وظل الطليق

يسوق الرعية سوق الغنم

تلاقف دينك مثل الكرات

طليق أمية جورا حكم

ويتابع الأديب الولائي الأخ واثق البدران خطابه الشعري لرسول الله – صلى الله عليه وآله – ممجدا انتصار المظلومية الحسينية على الطغيان الأموي ، فقد أراد الطغاة محو الدين المحمدي فأحبط الحسين بدمه كل جهودهم وخلد بالتضحيات دين سيد الأنبياء ، قال الشاعر:

و ما كان يوم كيوم الطفوف

ففيه يزيد الطليق انهزم

وإن كان صحبك مثل الجبال

ببدر فصحب الحسين قمم

و لم يحي دينك إلا الحسين

و آل الحسين فدوه بدم

و جنب مكة سفك الدماء

وحج الطفوف لحفظ الحرم

و لم يرم جمرا و لكن رمى

بجمر العطاشى يزيدا رجم

فهد الحسين عروش الطغاة

وكان النكال على من ظلم
هصور صبور أمام الألوف

بسبعين ليثا كأسد الأجم

فصار الحسين مثال الوقوف

بـوجـه الطغاة كطود أشم

أزال الحسين عمى في القلـوب

و ظل صداه يزيل الصمم

بزيت الدمـاء أنـار الطـريـق

و مصباح نورك بدر أتم

بـأصبـع كـف قطـيع أشـار

لمن كان خط الجهاد التزم

ومن فيض نحر الرضيع ارتدي

شموخ الثياب و منه تحم

تجاوز سبطك حد العطاء

و حط بأعلى ذراه القدم

فلا المرسلون و لا الأنبياء

يحدون بحر الحسين الخضم

و رتل صوتا لأم الكتاب

بثغر الخلود خضيب النغم

ينادي السيوف خذيني ففي

مماتي حـياة لدين القيم

و أقسم يخذم بيض الضبا

ببيض النحور و بر القسم

وبر الصحاب بعهد الحسين

فصالوا جميعا وصاروا خذم


كانت هذه مستمعينا الأكارم مجموعة من أبيات قصيدة غراء في انتصارات الدم الحسيني من إنشاء الشاعر الولائي المعاصر الأخ واثق البدران ، استمعتم لها ضمن لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) الذي يأتيكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران تقبل الله منكم حسن الإصغاء وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة