سياسياً، تتجه القوى السياسية العراقية إلى إرجاء تكليف شخصية عراقية تأليف الحكومة إلى الأربعاء المقبل. مراسل الميادين أفاد بحسب معلومات خاصة أن مدير الاستخبارات مصطفى الكاظمي يرفض تكليفه تأليف الحكومة، يأتي ذلك فيما مُدد موعد انتهاء المهلة الدستورية أمام رئيس الجمهورية إلى 19 من الشهر الحالي بشأن تسمية رئيس الحكومة.
رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي كان قد استنكر إدراج أسماء شخصيات عراقية لها دورها بمحاربة داعش في قوائم عقوبات دول لها علاقات واتفاقات مع العراق، كما استنكر إهانة متظاهرين عراقيين أعلاماً وصور قادة دول، رافضاً في المقابل إهانة متظاهرين أسماء وصوراً لشخصيات عراقية معروفة.
مراسل الميادين أفاد بقطع "أنصار حركة عصائب اهل الحق" عدداً من الطرق في منظقة الكرادة جنوب العاصمة العراقية استنكاراً للعقوبات الأميركية التي طاولت الأمين العام للحركة الشيخ قيس الخزعلي، ونظم أنصار الخزعلي مسيرة في ساحة الفردوس بالعاصمة بغداد داسوا خلالها على العلم الأميركي، أما الشيخ الخزعلي نفسه فقد أبدى سخرية من إدراج اسمه على لائحة العقوبات بمزاعم فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان، ويعتبر أن هذه الخطوة متأخرة كثيراً و"شرف لم ينله منذ زمن".
ميدانياً، يسود الهدوء العاصمة بغداد ولم يسجّل حوادث أو احتكاك بين المتظاهرين والقوى الأمنية، وأغلق محتجون مبنى الهيئة العامة للضرائب في محافظة كربلاء وسط المدينة، بينما أصيب 21 شخصاً في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في حي البلدية في كربلاء، وجدد متظاهرون المطالبة بحكومة اختصاصيين.
وعقد مجلس الأمن الدولي السبت جلسة رحّب خلالها الأعضاء بالحوار بين الحكومة والشعب العراقي، مؤكّدين على دعم استقلال وسيادة هذا البلد، ومعربين عن "القلق البالغ" حيال مقتل متظاهرين عراقيين عُزّل خلال التظاهرات.