البث المباشر

قصيدة غديرية للاديب المعاصر الدكتور عادل راضي رفاعي- القسم 2

الإثنين 16 ديسمبر 2019 - 07:52 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 527

بسم الله وله الحمد الخالص إذ أكمل لنا دينه الحق الذي ارتضاه لعباده وأتم نعمته بولاية الوصي المرتضى خليفة للنبي المصطفى، صلوات الله عليهما وآلهما أجمعين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين ورحمة الله وبركاته؛ أهلا بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج، ننور قلوبنا بأبيات منتخبة من قصيدة وجدانية لطيفة في تصوير مضمون حادثة تنصيب الرسول الأكرم وبأمر من ربه الأعلى تبارك وتعالى، الإمام أميرالمؤمنين ولياً للأمة من بعده في واقعة الغدير المباركة.
وقد اشتملت على هذه المديحة الغديرية على إشارات ولائية للمظاهر العلمية للإعتقاد بما أشارت إليه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة المتواترة بشأن يوم الغدير.
والقصيدة، مستمعينا الأفاضل، هي من إنشاء الأديب الولائي المبدع الدكتور عادل راضي الرفاعي وقد ألقيت، كما ذكرت المواقع الإلكترونية الإسلامية التي نشرتها في السادس من شهر ديسمبر عام ألفين وتسعة للميلاد بمناسبة عيد الغدير الأغر.
قال الأديب الدكتور الرفاعي في مديحته الغديرية:

مفتاح كل قصيدة عنوان

وأنا قصيدي هائم حيران

ماذا تظن بشاعر أو عاشق

محبوبه عند الإله يزان

عند النبي محمد تتويجه

ولرأسه قد ناحت التيجان

يا دهر قم حيي الوصي ورهطه

واهتف على الأسماع يا بركان

اليوم أكملت إليكم حجتي

هذا الوزير وديعة وأمان

فأسعد ظماك بحبه وبعشقه

إن الشحيح بحبه شيطان

هذه الولاية عهدها ورضا بها

عسل مصفى ما به ولغان

عين ولام ثم ياء أحرف

هي بوصلات الله والعنوان

صلوا على المختار جهراً كلما

قالوا علياً حصحص الغفران


أيها الإخوة والأخوات، في المقطع اللاحق من قصيدته الغديرية ينتقل الأديب الولائي الدكتور عادل راضي الرفاعي إلى بيان حقيقة أن تمسك الأجيال وإلى يوم القيامة، بولاية أميرالمؤمنين وولده المعصومين والإقتداء بهم والأخذ بوصاياهم، عليهم السلام، إنما يعني في الواقع التمسك بولاية رسول الله، صلى الله عليه وآله، بل بولاية الله عزوجل وطاعته، فهو الذي أكمل دينه يوم أمر رسول الأكرم بدعوة المسلمين إلى مبايعة خليفته المرتضى، عليه السلام.
كما أن في هذا المقطع إشارة لطيفة إلى أن إعلان يوم الغدير إنما جاء تتويجاً لما مهدت له الآيات القرآنية الكثيرة التي نزلت بحق أميرالمؤمنين وأهل بيت النبي المصطفى، صلى الله عليه وآله، مثل سورة الإنسان أو سورة (هل أتى) وغيرها، قال الأديب الرفاعي:

أغدير خم قالت الغدران

لإلى سفينك تنحي الشطئان

فسجدن للبدرين: أحمدَ حيدرٍ

عند التآخي تمت الأديان

أمدد ذراعك يا حبيبي إنما

اليوم تروية أنا فرحان

أمدد ذراعك فالغدير هوية

فخبت هنا الأهوال والنيران

أمدد ذراعك يا فرات ويا دجلتي

نحو الغدير فسيدي الربان

هذا سفين الله يا كلماته

مرحاً لحيدرة سما الفرقان

في ذكره وغديره سباقة

آي الإله ورأسها الإنسان


مستمعينا الأفاضل.. يتوجه الأخ الرفاعي في تتمة هذا المقطع إلى مولاه ومولانا أميرالمؤمنين فيخاطبه معبراً عن الإبتهاج الإيماني بولائه له، عليه السلام، قائلاً:

أمطوقاً عنق المكارم والعلى

أنت المنى قد نادت الركبان

هذي الملائك بالسرور طروبة

فإذا السماء منيرها جذلان

أمقسم البشرين هذا عاشق

أو مبغض إن الورى أفنان

فمحب حيدرة فخور شامخ

وإذا الحسود بقلبه غيضان


أيها الأطائب، نسأل الله لنا ولكم وللأديب الدكتور عادل راضي الرفاعي، منشأ الأبيات التي قرأناها لكم آنفاً، المزيد من التقرب إلى الله عزوجل بمحبة الوصي المرتضى الذي جعل الله حبه علامة الإيمان وبغضه علامة الكفر، كما صحت بذلك الأحاديث النبوية المروية في صحاح الفريقين.
اللهم آمين.. وبهذا ننهي لقاء اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) استمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، دمتم بألف خير.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة