البث المباشر

قصيدة غديرية للاديب المعاصر الدكتور عادل راضي رفاعي- القسم 1

الإثنين 16 ديسمبر 2019 - 07:46 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 526

بسم الله وله خالص الحمد والثناء إذ رزقنا مودة وموالاة سادة الرحماء سيد الأنبياء وآله الأصفياء صلوات الله عليهم آناء الليل وأطراف النهار.
السلام عليكم أيها الأطائب ورحمة الله...
إن من الوسائل الرئيسة لمعرفة أوصياء رسول الله التدبر فيما قاله (صلى الله عليه وآله) في المروي عنه لدى مختلف المذاهب الإسلامية، وقبل ذلك ما نزل فيهم من آيات القرآن الكريم وهو الكلمة الفصل.
كما أن من الوسائل المؤثرة في معرفتهم (عليهم السلام) التأمل في سيرهم الناصعة التي جسدت عملياً نزاهتهم المطلقة وعصمتهم وصادق تمثيلهم لأخلاق الله عزوجل وخدمتهم لعبادهم.
وكلا هاتين الوسيلتين نلمح إشارات أدبية لطيفة لها في الأبيات التي إخترناها لهذا اللقاء في برنامجكم (مدائح الأنوار) وهي من قصيدة غديرية أنشاها بمناسبة عيد الغدير الأغر الأديب الولائي المعاصر الدكتور عادل راضي الرفاعي.. تابعونا على بركة الله.
قال الأديب الرفاعي في أحد مقاطع غديريته تلك:

أنصت لقول الله قول نبيه

إما أمين أنت أو خوان

هذا أخي، هذا ابن عمي قالها

خير الورى والمبدأ الفرقان

وأرى محيا الله أدع أحمداً

وكذا علي للهدى سفان

كن يا حبيبي حيدرياً لا تكن

كالسامري عابث خسران

في يوم تعيين الوصي أتى الورى

مرسوم ربي تسمع الأزمان

وبخ إليك أبا الحسين وحيدها

زهراء طاها دوحة وأمان

بنت الرسول إلى الأمير زفافها

زغرودة العرش اعتلت إيذان

يا ماسة الله إلمعي وتلألأي

كف الأمير مسدد ملآن

فإذا الضياء مشعشع عن زينب

حسن حسين، كلهم رهبان

عنهم ومنهم تسعة أقمارنا

عقد فريد حازه الرحمان

رطب لسانك بالصلاة عليهم

آل الغدير فكلهم مرجان


اللهم صل على محمد وآل محمد، نعم مستمعينا الأطائب، ويتابع أديبنا الأخ الدكتور الرفاعي مديحته الغديرية بالتعبير عن الحمد والثناء لله عزوجل والتقرب إليه بالإبتهاج بالتمسك بولاية محمد وآله الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين، متحدياً لوم اللائمين عن علم أو جهل، قال:

قد لامني في حبهم منقهقر

ما العيب في التهييم يا حيران


نظف فؤادك تستحيل حمامة

إن التلوي عاشه الثعبان

الشاغلون الناس آل المصطفى

حتى الغدير بحبهم سكران

لولا هم لولا الكساء ومن به

لا كون لا أرضين يا خلان

هم هل أتى هم كعبة الله افخري

هم قل تعالوا قالها القرآن

خذ رشفة من حب حيدرة وطر

نحن القيامة استوى الميزان

وختامها كأس الغدير نحوزه

إرووا الجوارح سادتي وتفانوا

نحن السكارى بالغدير ومائه

هو جنة وفصاحة وبنان

الشارب الماء الغديري افتخر

وبخ إليك أميرك الضمان

جدني بأخرى في الصلاة عليهم

آل النبي، همُ همُ العنوان


ومرة أخرى نعطر قلوبنا وأفواهنا أيها الإخوة والأخوات، وكما طلب شاعر هذا اللقاء الأديب المعاصر الدكتور عادل الرفاعي، بالصلاة على أحب الخلق إلى الله محمد وآله الطاهرين، اللهم صل على محمد وآل محمد، وهذا هو مسك ختام حلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) إستمعتم لها مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.. تقبل الله منكم حسن الإصغاء ودمتم في رعاية سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة