البث المباشر

مديحتان لأهل البيت(ع) لعبد الباقر العمري والدكتور جابر الحبيب

الأحد 15 ديسمبر 2019 - 15:11 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 524

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله وله الحمد كاملاً والثناء خالصاً إذ رزقنا مودة أعلام هدايته وأبواب رحمته ومعادن حكمته ومطالع كرامته صفوته من العالمين محمد وآله الطيبين الطاهرين صلواته وتحياته وبركاته عليهم أجمعين.
سلام من الله عليكم إخوتنا المستمعين، معكم أيها الأكارم في حلقةٍ جديدة من برنامجكم هذا نعطر فيها نفوسنا ونريح فيها أرواحنا بقراءة أبيات من أصدق الشعر الذي يحب الله ورسوله -صلى الله عليه وآله، شعرمديح أهل بيت النبوة-صلوات الله عليهم أجمعين.
إخترنا لكم أيها الأطائب في هذا اللقاء أبياتاً في مديحهم -عليهم السلام- لاثنين من الأدباء، الأول هو الأديب الولائي المعاصر الدكتور جابر الحبيب، والثاني هو صاحب ديوان الباقيات الصالحات في مدح أهل البيت –عليهم السلام، المرحوم الإستاذ المؤرخ عبد الباقي العمري الموصلي تابعونا على بركة الله.
نبدأ أيها الإخوة والأخوات بالمقطوعة القصيرة والبليغة للأديب عبد الباقي العمري حيث يقول رحمه الله:

أنا في نعت سيد الرسل طه

وعلى القدر الرفيع العماد

والحسين الشهيد بعد أخيه

الحسن السبط والفتى السجاد

وابنه باقر العلوم مع الصادق

والكاظم العميم الايادي

وعليّ الرضا وقدوة أهل الأرض

بحر العطا الإمام الجواد

وعلي النقي والعسكري

المنتقى والمهدي غوث العباد

يسكت الدهر إن نطقت ويصغى

ملقيا سمعه إلى إنشادي


جزى الله المرحوم الإستاذ عبد الباقي العمري الموصلي عن ممدوحيه الكرام –عليهم السلام- خير الجزاء، ومن هذه الأبيات ننقلكم الى رحاب قصيدة أخرى في مديح الأنوار المحمدية للأديب المعاصر الأخ جابر الحبيب وهذه الأبيات التي يشير فيها الى بعض مقامات أهل البيت-عليهم السلام- في النظام الكوني وبعض مناقبهم في خدمة وهداية عباد الله عزّ وجل، قال:

يا صاح إنّ رحى الدنيا توسّطها

قطبٌ عظيمٌ وهم في موضع القطب

هم معشرٌ من رسول الله محتدهم

أنعم وأكرم بهم من معشرٍ نجب

لايرتقي شرف الأنساب ساردها

حتى يعود إليهم سارد النسب

هم دوحةٌ فرعها نحو السماء علا

وأصلها ثابتٌ في أطهر الترب

بهم تقوم سماواتٌ بلا عمدٍ

والمعضلات لهم تجثو على الرّكب

لا أطلب الله حاجاتٍ أؤمّلها

إلا بجاههمو جاءت على طلبي

إن صعّرت خدّها دنياي معرضةً

واستقبلتني يد الأقدار بالكرب

أبصرت قافلة الأفراح مقبلةً

نحوي وقافلة الأحزان في هرب

أو مدّت الكفّ نحو الجود ظامئةً

غصّت بفيض نداهم راحة الطلب

المؤثرون على حاجات أنفسهم

سواهمو وهمو في غاية الأرب

المطعمون لوجه الله من كرمٍ

سغب البطون وهم في قبضة السغب

الكاظمون جماح الغيظ عن سخطٍ

المحسنون إلى الأعداء من أدب

هم صفوة الله لاتعلى مراتبهم

وتنتهي بعلاهم أعظم الرّتب

وهم خزانة علمٍ ليس يحملها

من عروتيها نبيّ أو وصيّ نبي

أقوالهم نبعت من منهلٍ عذبٍ

من منهلٍ عذبٍ من منهلٍ عذب

لا تشرق الشمس إلا من ديارهمو

ودورهم مخدعٌ للشمس إن تغب

قومٌ إذا جنّ ليل الغافلين وقد

طاب الرقاد لعين اللهو واللعب

أجفانهم للذيذ النوم هاجرةٌ

كأنما لذة الأجفان في النّصب

جنوبهم تتجافى عن مضاجعهم

كأنّ مضجعهم أمسى من اللهب

من خشية الله في الأسحار أعينهم

تسقي محاريبهم غيثاً من الغرب

ذكرتهم فانتشى من ذكرهم قلمي

وفارتنّور أشعاري من الطرب

يا أرض لاتبلعي طوفان قافيتي

ولا تكفّي عن الإمطار يا سحبي

فهم سفينة أعمالي غداة غدٍ

وهم سكينة يوم الرّوع والرّهب

إذا انقلبت إلى الجبّار منتشراً

لم أخش يوم نشوري سوء منقلبي


وجزى الله خير الجزاء أخانا الأديب الولائي المعاصر الدكتور جابر الحبيب على لطيف مديحه لأهل بيت النبوة وبلّغه مناه في تقربه إليه عزّ وجل بهم -عليهم السلام.
نشكر لكم مستمعينا الأطائب حسن الإصغاء لحلقة اليوم من برنامجكم(مدائح الأنوار)، قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران. نجدد لكم خالص التحيات والدعوات ودمتم في رعاية الله عزّ وجل وأسألكم الدعاء.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة