البث المباشر

مديحة الشيخ عبد الهادي مطر للإمام الصادق عليه السلام

الأحد 15 ديسمبر 2019 - 11:47 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 509

بسم الله والحمد لله نور الأنوار والصلاة والسلام على نبيه المختار وآله الطيبين الأطهار.
السلام عليكمأيها الأعزة ورحمة الله ، أطيب تحية نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم من برنامجكم هذا ، نخصصه لقصيدة في مدح مولانا ناشر السنة المحمدية النقية الإمام جعفر الصادق – سلام الله عليه –. والقصيدة هي من أحد خريجي حوزة النجف الأشرف العلمية هو الشيخ الفاضل والأديب الولائي عبد المهدي مطر المتوفى سنة ۱۳۹٥ للهجرة رضوان الله عليه.
وقد اشتمل مديحته على إشارات لطيفة لدور الإمام الصادق – سلام الله عليه – في إنقاذ الأمة الإسلامية من التحريفات الخطيرة التي أوجدها الطواغيت والأئمة المضلين في سنة جده المصطفى – صلى الله عليه وآله – وما تحمله – عليه السلام – في هذا السبيل.
قال الأديب العالم الشيخ عبد المهدي مطر في مديحته للإمام جعفر الصادق – عليه السلام – :

لمن الشعلة تجتاح الظلاما

قعد الكون لها فخرا وقاما

طلعت من فجرها صادقة

وغدت تلقي على الشمس لثاما

و أنارت أفقا قد عسعست

ظلمات فيه للجهل ركاما

فترة فيها ازدهى العلم فكم

أيقضت من رقدة الجهل نياما

وارتوى الظامئ من منهلها

بعد ما التاح فلم يبلل أواما

قام فيها منقذ من هاشم

غلب الدهرصراعا وخصاما

وإذ الأمة ظلت حقبة

ليس تدري أين تقتاد اللجاما

قارعت أيامها فانتخبت

بينها جعفر للحق إماما

فحمى حوزتها في فكرة

صقلتها نفحة الوحي حساما

و انثنى يدفع من تضليلهم

حجبا كانت على الدهر أثاما

مخمدا نارا لهم قد أضرمت

لم تكن بردا ولا كانت سلاما

لا تسل شرع الهدى كيف بني

صرحة الشامخ أو كيف أقاما

سل عروش الجور منهم كيف قد

دكها في معول الحق انهداما

هبهبت في بوقها مدحورة

لهمام لم يعش إلا هماما

وفي جانب آخر من قصيدته يشير الشيخ عبد المهدي مطر – قدس سره – بركات الإلتزام بقيم الرسالة المحمدية والسنن النبوية التي نشرها الإمام الصادق – عليه السلام – وأزاح عنها غبار تحريفات الأمويين وأئمة الضلالة وأشار في المقابل إلى الآثار السيئة للأخذ بما دسه المضلون في الدين الحق ، قال الأديب العالم:

نبعة من هاشم شبت على

درة الوحي رضاعا وفطاما

لو رأتها أمة العرب بما

قد أتاها الله من قدر تسامي

لازدهت في أمم الدنيا علي

ولطالت هامة النجم مقاما

حكم منه أضاعوها... ولو

لم تضع أصبحن للكون نظاما

و استعاضوا دونها زائفة

دسها العابث في الدين سماها

لاعب جاراك هيهات فقد

سهرت عيناك للحق و ناما

شد ما قدمها مائدة

كان فيها الدرس في الدين إداما

وعصور بحثت عن منقذ

أنجبت فيك و قد كانت عقاما

أنت يا مدرسة الكون التي

خرجت للكون أبطالا عظاما

أنت أحييت رميما للهدى

صيرته لفحة الغي رماما

عرفك الزاكي وكم تنشقه

من أنوف ولو ازدادت زكاما

هذه الأمة في حيرتها

قد أناطت بك آمالا جساما

أتراها حين لم تأخذ على

حظها منك قد ازدادت سقاما

مشعل الحق الذي أضاء لنا

ميز المبصر ممن قد تعامي

و لقد غررني في وصفه

أنني ملتهب الفكر ضراما

فارس الآداب في حلبتها

جامع الفكرة لا يلوي زماما

فتأهبت و عندي خاطر

أهبة السائح لم يبصر مراما

وإذا بي خائض من وصفه

لجة خاض بها الكون فعاما

أنا في معناك عقل سادر

أكذا مثلي حيرت الأناما

أنت يا مفخرة الدهر و من

قد توطأت من المجد السناما

أكما قيل على رغم الهدى

بيد الجور تجرعت الحماما

من طغام ضرجت تأريخها

بدم الحق مضاعا و مضاما

سنة خطت لكم من سابق

كيفما متم فقد متم كراما

رمتم الأخرى فلم تتخذوا

لكم من متع الدنيا حطاما


ويختم العالم الأديب الشيخ عبد المهدي مطر رحمه الله مديحته للإمام الصادق – عليه السلام – بدعوة مخلصة للأخذ بالدين المحمدي الحق الذي نشره مولانا الصادق وهي تجدد ذكراه – عليه السلام – فقال:

أمة العرب احفظيها ذمة

لأبي كان لم يخفر ذماما

جددي الذكرى له واحتفلي

واجعلي عندك ذكراه لزاما

و اهتفي باسم الحق لو

صح أن لا تجعلي النوح ختاما


وبهذا ينتهي أيها الإخوة والأخوات لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) استمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران ، تقبل الله أعمالكم ودمتم بألف خير.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة