وقال محمد الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة: "لا اعتقد أن لدى الشعب اليمني حماس لإجراء مفاوضات في أي دولة قبل توقف العدوان وفك الحصار والحظر الجوي عليه".
وتابع الحوثي: "تجارب الحوار أو المباحثات السابقة لم تؤد إلى نتيجة فالطرف الآخر (الحكومة المنتهية ولايتها) ما زال يتهرب عن تنفيذ التزاماته، لهذا فنحن نرى أن بالامكان عقد جولة مشاورات سياسية شاملة بعد وقف العدوان وفك الحصار”.
وكشف الحوثي عن أن المبعوث الأممي مارتن جريفيث، يرتب منذ فترة لجولة مفاوضات جديدة، لكنه لم يفلح حتى اليوم، ولم يحصل على نتيجة لوقف العدوان أو فك الحصار أو الحظر لعدم وجود دول التحالف على الطاولة.
وأشار إلى أن الأمر عائد إلى رفض الولايات المتحدة لأي خطوات جادة نحو السلام من جهة، وإلى عدم استيعاب جريفيث لضرورة التفكير بأسلوب يدرك الواقع من جهة أخرى، لهذا لم تتغير نتائج جهوده وظل في مكانه لم يحرز تقدماً ملموساً، حتى على صعيد إنهاء الحظر الجوي على مطار صنعاء الدولي.
وفي حديثه عن اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا قال الحوثي: "كان واضحا منذ البداية أن الاتفاق شكلي لا قيمة له ولن يطبِّق على أرض الواقع".
وأضاف: "الأدوات لا تملك إلا ترجمة أوامر من يحركها ومن تتبعه، لهذا فسينعكس الخلاف السعودي الإماراتي دوماً على الأرض".
وقال الحوثي: "هناك خلاف سعودي إماراتي واضح وبيّن وصل إلى مستوى القتال بين ميليشياتهم المستأجرة".
وتابع: "هذا الخلاف أدى إلى مقتل إماراتيين في عدن، ثم مقتل سعوديين في حضرموت، وبسبب ذلك بدأت السعودية بالضغط على الإمارات للخروج من اليمن وبالفعل تغلبت، فيما تم شكر الإماراتي على الخدمة، وقام السعودي بالتموضع بدلاً عن عناصر الإمارات وقواته".