مساءلة ترامب أصبحت قاب قوسين أو أدنى؛ في الوقت الذي بدأت اللجنة القضائية بمجلس النواب لمناقشة المادتين اللتين تتهمان ترامب بإساءة استخدام سلطته، ومحاولة إجبار أوكرانيا على التحقيق مع المنافس السياسي "جو بايدن" وعرقلة الكونغرس في عملية التحقيق.
أوضح الرئيس الديمقراطي للجنة القضائية جيرولد نادلر "إذا كان يمكن للرئيس أن يسيء استخدام سلطته أولا، ثم يعطل جميع طلبات الكونغرس للحصول على معلومات، فلن يتمكن الكونغرس من الوفاء بواجبه، الذي يمثل قوة توازن أمام السلطة التنفيذية، عندها سيصبح الرئيس ديكتاتورا".
ومضى الديموقراطيون في التنديد بسلوك ترامب، وتوبيخ الجمهوريين؛ بسبب دفاعهم عنه، بينما انتقد الجمهوريون ما يرون أنه تحقيق حزبي وغير عادل.
ومن جانبه، قال النائب الديمقراطي هانك جونسون إن: "جرائم الرئيس ترامب تهدد ديمقراطيتنا. أنا رجل أسود يمثل جورجيا، ولدت عندما كان "جيم كرو" على قيد الحياة وبصحة جيدة. بالنسبة لي فكرة أن الانتخابات يمكن تقويضها ليست نظرية".
وبات من المرجح أن يحذو مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون حذو اللجنة القضائية الأسبوع المقبل في التصويت على مسائلة ترامب وعزله، ما يجعل ترامب الرئيس الثالث في تاريخ الولايات المتحدة الذي تتم مساءلته بعد "ريتشارد نيكسون" و "بيل كلنتون".
وبعد تصويت مجلس النواب، ستُحال التهم إلى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون للمحاكمة. حيث يتوقع الخبراء التصويت على عدم عزله.