وفيما يلي نصّ خطاب سماحته الى مؤتمر الصلاة العام الذي بدأ اعماله صباح اليوم الخميس في مدينة جرجان (بمحافظة كلستان) بحسب ماجاء في الموقع الاعلامي الالكتروني لمكتب قائد الثورة الاسلامية:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّي الله علي محمّد وآله الطيبين
ان من جملة النعم الالهية العظمى التي لا تعد ولا تحصى، هناك نعم بارزة تثير الذهول والتأمل عند اولي الالباب؛ والصلاة هي من اكثر هذه النعم المذهلة جمالا وروعة.
ان الامتزاج بين اذكار وحركات الصلاة وتناغمها المبهر مع اوقات الصلوات الواجبة والمستحبة، مع ضرورة التركيز وحضور القلب والتاكيد على ادائها في المساجد وجماعة، والتاكيد على تطهير جسم ولباس وروح (المصلي) من الدنس بواسطة الغسل والوضوء، والتاكيد على التوجه من اي بقعة في العالم نحو محور مركزي اي الكعبة المشرفة، وغيرها من الامور والملاحظات الدقيقة وذات المغزى الكبرى الكامنة في هذه الفريضة المميزة والفريدة، كل ذلك يثير دهشة وذهول الانسان امام هذه الظاهرة الالهية.
لقد انعم الله (سبحانه وتعالى) علينا بهذه النعمة العظيمة، لنزكّي ارواحنا، ونتجنب المعاصي ونضفي الروحانية والامان والسلامة النفسية والبهجة والحيوية على الاواصر البشرية في مجتمعاتنا، ونستيطع ونخلصها من التحديات الصعاب.
لقد اصبحت هذه النعمة، فريضة ملزمة لضمان انتفاع المجتمعات وعدم حرمانها من ادنى حد منها؛ ان هكذا نعمة عظمى وفي الوقت نفسه قليلة التكلفة المالية والزمنية، لهي مدعاة للثناء اللامتناهي.
ايها الحضور الكرام! نحن عاجزون او مقصرون في سياق التقدير والثناء قبال هذه الفريضة، وهناك العديد من الامور التي ينبغي القيام بها، وانني اتطلع بان يبادر العالم المجاهد حجة الاسلام قرائتي الى تذكرينا جميعا بها.
والسلام عليكم و رحمة الله
السيّد علي الخامنئي