البث المباشر

مدائح نصرانية للنبي الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم)

الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 12:37 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 459

بسم الله وله عظيم الحمد وخالص الثناء أن جعلنا من أمة صفوته سيد الأنبياء ومن أهل مودة عترته سادة الأصفياء صلوات الله عليه وعليهم أجمعين….السلام عليكم إخوتنا المستمعين…أهلاً بكم في لقاء اليوم من برنامجكم هذا وقد أعددنا لكم فيه أبياتاً من قصيدتين في مدح النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله- لطائفة من الشعراء المسيحيين هزت الكمالات المحمدية قلوبهم فطفقوا ينشدون في ثنائها بعض ما شهدوه منها كونوا معنا.
نبدأ أعزاءنا بأبيات أنشأها بمناسبة عيد المولد النبوي الشاعر السوري نصر بن سليم بن عيسى سمعان المولود في قرية القصير في سوريا سنة ۱۳۲۳ للهجرة والمتوفى في مدينة سان باولوا في مهجره (البرازيل) سنة ۱۳۸۷ للهجرة…… والإستاذ سمعان هو من أعضاء (العصبة الإندلسية) في المهجر وفي شعره لمسات كثيرة تكشف عن تجذر روح الثورة على الظلم في قلبه، ولعل هذه الروح هي التي جذبته الى شخصية خاتم الأنبياء – صلى الله عليه وآله-، ليقول في قصيدة أنشأها بمناسبة عيد مولده سنة ۱۹٤۷ ميلادية:

بزغت فحيّت الجوزاء مهدك

وأعلت فوق مجد الشمس مجدك

وكم فمٍ له الفصحى لسانٌ

يردد بعد حمد الله حمدك

وكم خلت الممالك من ذويها

وأنت ملأت قلب الدهر وحدك

أعيذك أن تكون رسول قومٍ

أضاعوا ما وقفت عليه جهدك

ويقول الأديب المسيحي نصر سمعان في قصيدة ثانية أنشأها بمناسبة المولد النبوي الشريف سنة ۱۹۳٦ ميلادية:

كوكبٌ رحّب الوجود به يو

م تجلى على الوجود شعاعه

كلما مرّت العصور وغارت

في مهاوي الزمان زاد إرتفاعه

لا تسل عن (محمدٍ) وأغبط الدنـ

يا، فأغلى كنوزها أوضاعه

شهد الله أننا في سبيل الـ

حق والمجد كلنا أتباعه

ضلّ من ينسب السموّ لعقلٍ

آلة الشر والهلاك إختراعه

سيد المرسلين قم وتأمل

كيف نامت عن العرين سباعه

غفلةٌ أيقظت مطامع من أفعمت

الشرق بالأذى أطماعه

صانها الله أمةً تدفع الظا

م عنها فتنبري أشياعه

ألحف الدهر بالخطوب عليها

واستطابت أنينها أسماعه

حسبها منك شعلةٌ غمر الكو

ن سناها وضاق عنها اتساعه


كانت هذه – أعزاءنا المستمعين بعض أبيات مديحة الشاعر المسيحي نصر سمعان للرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله -، ونقرأ لكم الأبيات التالية لشاعر مسيحي اخر هو الأديب المهجري حسنى رشيد جرجيس غراب المولود في سوريا أيضاً سنة ۱۳۱۷ للهجرة والمهاجر للبرازيل حيث توفي فيها سنة ۱۳۷۰ للهجرة، وكان كسابقه الأديب نصر سمعات متحمساً لنصرة القضية الفلسطينية ومكافحة العدوان الصهيوني، وقد خصص شطراً من شعره في مناصرتها...قال في مدح النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله -:

شعلة الحق لم تزل يا محمد

منذ أضرمت نارها تتوقد

جئت والناس في ضلالٍ وغي

ومن الهدي في يديك مهند

فاذا الأرض غير ما كنت تلقى

وإذا الناس غير ما كنت تعهد

وكما كنت كان عيسى على البا

طل والتابعيه سيفاً مجرد

لم يرّ الكون فادياً مثل عيسى

لا ولا ضمّ هاديا كمحمد

سيد المرسلين نحن بيومٍ

عبقري على الزمان مخلد


مستمعينا الأفاضل، ونقرأ لكم مقطوعةً اخرى لشاعرٍ مسيحي يدافع فيها عن مدحه لرسول الإسلام مشيراً الى فضله -صلى الله عليه وآله – على الأمم جميعا.
الشاعر هو الأديب السوري (وصفي قرنفلي) المتوفى سنة ۱۹۷۲ للميلاد وصاحب ديوان (وراء السراب)، قال في قصيدة وجدانية عن النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله -:

قد يقولون شاعرٌ نصرانيٌ

يرسل الحب في كذاب البيان

كذبوا- والرسول- لم يجر يوماً

بخلاف الذي أكن لساني

ما ترائيت بالهوى بل سقاني

طائف الحب والهوى ما سقاني

أو عارٌ على فتىً يعربيٍ

إن تغنى بالسيد العدناني؟

أو ليس الرسول منقذ هذا الـ

شرق من ظلمة الهوى والهوان

أفكنا لولا الرسول سوى الـ

عبدان بئست معيشة العبدان

أو ليس الوفاء أن تخلص

المنقذ حباً إن كنت ذا وجدان

فالتحيات والسلام أبا القاسم

تهدى إليك في كل آن


وبهذا ننهي اخوتنا من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران لقاء اليوم من برنامجكم مدائح الأنوار خصصناه لبعض ما قاله شعراء النصارى في مدح سيد المرسلين النبي الأعظم -صلى الله عليه وآله – نشكر لكم حسن الإصغاء ودمتم سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة