البث المباشر

في ظلال المجد الحسيني

الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 09:13 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 428

بسم الله وله الحمد والثناء أن أنار قلوبنا بمودة أحب خلقه إليه المصطفى الأمين وآله الطاهرين صلواته الزاكيات عليهم أجمعين.
السلام عليكم أيها الأعزاء، أهلاً بكم في هذا اللقاء مع مدائح الأنوار وقصيدتين حسينيين لأديب الولاء الاستاذ ناجي بن داوود الحرز وهو من أعلام شعراء الإحساء المعاصرين وصاحب ديوان الوسيلة وديوان (يا حبيبي يا محمد) وغيرها من دواوين الشعر الولائي وكذلك مؤلف عدة من الدراسات منها بحث بعنوان (البيت السعيد طريق الى الجنة).
في الاولى إشارات بليغة لمحورية الملحمة الحسينية في حفظ الإسلام المحمدي الأصيل والدين الإلهي الحق….
وفي القصيدة الثانية دمعة وفاء لشيخ أنصار الحسين الشهيد حبيب بن مظاهر رضوان الله عليه.
عنون الإستاذ الحرز قصيدته الأولى بعنوان هو (في ظلال المجد الحسيني) وقال فيها:

لوقلت في شرف الحسين نشيدا

يكسوك من حلل الفخار برودا

أمكلّفيّ على البحار إحاطةً

ومجشّميّ إلى النجوم صعودا

ماذا عسيتم أن أقول بسيّدٍ

ضاقت بعزّته السماء حدودا؟

أوما أتاكم فيه قول محمّدٍ

أنا من حسين أستمدّ خلودا؟

قصرت عقول النابهين وأقصرت

خطراتهم عن شاطئيك ورودا

ماذا عليّ ان أعتذرت؟ وأنت ما

أنت احتجبت عن الظنون بعيدا

يابن البتول جمعت فضل محمّدٍ

ومفاخر النبأ العظيم رصيدا

شيّدت للعلياء أرفع ذروةٍ

فمشت بظلّك تستميح مزيدا

وتكدّس الشرف المذهّب صفحة

في سفر مجدك يا حسين سعيدا

يا كوكب الأحرار في فلك الإبا

تضفي على كنه الوجود وجودا

أيامك اللائي تلألأ كلّها

دارت بآفاق الزمان سعودا

ما مرّ يومٌ بالمفاخر مفعمٌ

إلاّ وكان لما زرعت حصيدا

أوفاض في صحراء جور منبعٌ

إلاّ وكان لما أفضت وليدا

يا كبش اسماعيل ملّة أحمدٍ

بدماك حطّمت الضلال قيودا

وغضبت للدين الأسير مضحيّاً

وقتلت في أرض الطفوف يزيدا

وأعدت للإسلام نبض فؤاده

ومضيت من أجل السلام شهيدا

ورسمت للأجيال بعدك لوحة

للنصر منها تستمدّ بنودا

يا سيّد الشهداء عفوك إن أكن

أقحمت نفسي في علاك سجودا

وأنا ابن هديك يا حسين ولم أكن

ان قلت إلاّ في هواك مجيدا

يا ساكناً أرض الفرات إليك من

خطرات قلبي النابضات بريدا

عن شيعة الأحساء سقت إليك ما

باتوا عليه من الولاء عهودا

شوقٌ على شوق إليك ولهفةٌ

تمتدّ ما بين الضلوع وقيدا

حتّى إذا سنح الزمان رأيتنا

متسابقين إلى حماك وفودا

ورجاؤنا يا بن الوصيّ بأن نرى

يوم المعاد- إذا رضيت- حميدا


ونبقى مع الأديب الولائي الإستاذ ناجي الحرز وهويذرف دمعة وفاء لشيخ الأنصار الأوفياء في قصيدة عنوانها: دمعة على قبر حبيب بن مظاهر يقول فيها:

الليل ملّ تقلّبي وسهادي

والهمّ أفرخ في شغاف فؤادي

والدمع اثر الدمع ينزف أحمراً

والحزن يمعن آخذاً بقيادي

ما راعني ركب الأحبّة أنجدوا

أتلو على آثارهم أورادي

أبكي حبيباً والحسين قد انحنى

جزعاً على طود من الأطواد

لمّا هوى الأسديّ عن ميمونه

للموت بين يدي أبي السجّاد

متوسّداً حرّ الثرى متخضّباً

حمر الدماء (فريسة الأوغاد)

الله أكبر يا حبيب، أنائمٌ؟

وحسين بين صوارم وأعادي

يا بن الثمانين التي ما أقعدت

رعشات كفّك عن لقاً وجلاد

فحملت مزهوّاً كأنك والوغي

إلفان قد كانا على ميعاد

حتى إذا عاهدت زينب أنّها

تبقى خبيئة خدرها المعتاد

أسلمت صدرك للأسنّة والهاً

للسابقين إلى ذرى الأمجاد

الله أيّ نهار بؤس لم يدع

لظهير دين الله أيّ سناد

كانوا كأنّهم النجوم ازاءه

للواثبين عليه بالمرصاد

حتى إذا ركبت أمية حقدها

في آل مروان وآل زياد

عافوا الحياة وأبغضوها دونه

بغض الصوارم ظلمة الاغماد

فتساقطوا بين الأسنّة بعدما

نسجوا بها للشمس ثوب حداد


كانت هذه أيها الأعزاء طائفة من الأبيات الحسينية قرأناها لكم من ديوان (الوسيلة) للأديب الإحسائي المبدع الإستاذ ناجي الحرز، وبهذا ينتهي لقاء اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) إستمعتم له من صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، تقبل الله منكم حسن الإصغاء والسلام عليكم ورحمة الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة