البث المباشر

مديحة للسيد أحمد بن الإمام الكاظم عليه السلام للشيخ آية اللهي

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 14:35 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 405

بسم الله وله عظيم الحمد والثناء أن جعلنا من أهل مودة أحب خلقه إليه ومن أهل الإستهداء بأنوار هدايته إليه رحمته الكبرى للعالمين المصطفى المختار وآله الأطهار عليهم زواكي صلواته آناء الليل وأطراف النهار.
سلام من الله عليكم أيها الأعزاء ، معكم في لقاء آخر من هذا البرنامج نخصصه لمديحة ولائية خص بها أحد الشهداء العلويين الأبرار إنه مولانا السيد الشهيد أخو الإمام الرضا أحمد بن موسى الكاظم سلام الله عليهم أجمعين.
والسيد أحمد هو صاحب المرقد الشريف والمنير في مدينة شيراز الإيرانية| التي استشهد فيها بعد خروجه مع طائفة من أولاد الإمام الكاظم – عليه السلام – للحاق بأخيه الإمام الرضا – عليه السلام – بعد جلب المأمون له – عليه السلام – في مؤامرة ولاية العهد وكان المأمون حريصا على أن يبقي الإمام وحيدا غريبا في بلاطه بلا ناصر ولذلك أرسل جيشا للحيلولة دون وصول ركب السيد أحمد إليه فقاتلوا السيد أحمد وصحبه في معركة دامية في شيراز حتى استشهدوا رضوان الله عليهم.
هذا على رأي بعض المؤرخين في حين قال بعض المؤرخين أن السيد أحمد سلام الله عليه أستشهد في معركة مع عساكر المأمون العباسي بعد أن سم الأخير مولانا الرضا – عليه السلام – فخرج السيد أحمد مطالبا بالثار وقاتل وصحبه عساكر الطاغية العباسي حتى استشهدوا.
والسيد أحمد كما قال عنه الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد كان كريما جليلا ورعا وكان أبوه الإمام الكاظم – عليه السلام – يحبه كثيرا ويقدمه ، ويروى عنه أنه أعتق ألف مملوك في سبيل الله وكتب ألف مصحف بخطه الشريف وقد أظهر الله عزوجل كثيرا من الكرامات في مرقده الشريف من استجابة دعاء الزائرين وشفاء المرضى وغير ذلك.
مستمعينا الأفاضل ، أما مديحة هذا السيد الجليل ، فقد أنشأها العالم الجليل الشيخ محمد جواد آية اللهي من أعلام علماء شيراز في القرن الهجري الثالث عشر وقد أوردها في ديوانه المطبوع سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وألف للهجرة النبوية المباركة.. نقرأ لكم بعض أبياتها فكونوا معنا:
قال الشيخ محمد جواد آية اللهي رضوان الله عليه بعد أبيات يتحدث عن مزارات أهل البيت عليهم السلام:

ولا سيما قبر بشيراز قاطن

ثويس فيه بدر بالجفاء مهلل

بنفسي فدى شخص ثوي بمقامنا

وما هو إلا للبرية موئل

سمي نبي الله في السما

كريم وغطريف عظيم مرفل

تقي نقي ذوالسماحة والعطا

همام بذول خضرم متطول

ومعتق ألف من مماليك ماله

عتاق سخي بالرفادة مسبل

رضي وأواب براء ومخبت

أجل ، شفيع الخاطئين المبجل

وأصدق قيلا في الحديث وناصح

على الدين والدنيا أمين مكفل

وعيبة علم الله كانت جدوده

مظاهر أوصاف الجلال الكمل

شجاع وصوال وأحمس في الوغى

إذا صاح يخشاه الهصور المجلجل

هو الدهر صبرا ، هو البحر في الندى

هو الطود قرا عوده لا يتحلحل

هو ابن رسول الله فلذة فاطم

على ابن أمير المؤمنين المعول

سليل الكرام الغر عاقب جعفر

وليد الإمام الطهر ذاك المكبل


وفي أبيات أخري يذكر هذا العالم الأديب إهتمام الإمام الكاظم عليه السلام بولده السيد أحمد وتقديمه له على سائر ولده بعد الإمام علي – عليه السلام – قال:

أبو الحسن المرضي كان مقدما

عليا على كل الورى ويفضل

فثم إذا ما اختار قدم أحمدا

على ولده فهو الصفي المكلل

أخ للرضا الراضي الولي ومن به

قيام صلاح الدين في الأرض مكمل

ومظهر عز الله معدن علمه

وقدرته في الكون لا تتعطل


مستمعينا الأكارم وفي أبيات أخرى من هذه القصيدة يشير الشيخ محمد جواد آية اللهي إلى المنزلة المرموقة للسيدة الزكية أم السيد أحمد ، وهي من سيدات أمهات أولاد الأئمة وكانت أمينة على أسرار الإمام الكاظم وقد أودعها – عليه السلام – ودائع الإمامة قبيل سجنه ؛ فلما استشهد سلام الله عليه سلمتها لخليفته الإمام الرضا – عليه السلام – ، قال الشيخ آية اللهي رضوان الله عليه مقدما ذكر إخوته للسيدة فاطمة المعصومة – عليه السلام –:

وللفاطم المعصومة الطهر نعم أخ

فضائلها لو عدد الدهر يكسل

وعم إمام العالمين الذي له

يقال جواد في العطية نوفل

أمينة أسرار الإمامة أمه

كما أن أصناف اللئالي تخول

أولئك في يوم القيامة شفع

فويل لمن عن حبهم متحول


أخواتنا وإخوتنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران، قرأنا لكم في هذ اللقاء من برنامج مدائح الأنوار أبياتا من قصيدة في مدح السيد الجليل أحمد بن موسى الكاظم _عليه السلام_ أنشأها العالم الجليل الشيخ محمد جواد آية اللهي _رضوان الله عليه_ شكرا لكم علي طيب المتابعة والسلام عليكم ورحمة الله.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة