منطقة كردستان العراق على موعد جديد مع الإنتخابات التشريعية التي سيخوض غمارها سبعمائة وثلاثة وسبعون مرشحاً وثمان وعشرون كياناً سياسياً، فيما يظل التحدي الأبرز الذي تواجه الإنتخابات المرتقبة هو الإختلافات الكبيرة التي يعاني منها البيت الكردي بعد  الاستفتاء العام الماضي.

الأحزاب والتيارات الكردية وعلى رأسها الحزبان الرئيسان؛ الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني يتتنافسان فيما بينها للفوز بمقاعد برلمان المنطقة البالغ عددها مئة وأحد عشر مقعداً. وقد دُعي ثلاثة ملايين ناخب بأصواتهم في هذا الإستحقاق التشريعي الذي ستشرف عليه عشرون منظمة دولية ومحلية من ضمنها عدد من القنصليات الأجنبية المتواجدة في المنطقة.

المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات والإستفتاء في منطقة كردستان أعلنت إكتمال الإستعدادات لإجراء هذه الإنتخابات مشيرة إلى أنها شرعت بتهيئة ستة آلاف وأربعمئة مركز اقتراع وألف وثلاثمئة مركز إنتخابي.

وقال مدير العلاقات العامة فيها حسن شورش ان المنطقةَ ستشهدُ منع تجوال بين المحافظات لحين اغلاق مراكز التصويت.

المراقبون يرون أن من أهم التحديات التي ستواجهها كردستان خلال المرحلة القادمة هي تشكيل الحكومة المحلية خاصة وإن الأمر سيكون مرهونا بالدرجة الأولى بتشكيل الحكومة في بغداد.

من هنا فإن نتائج الإنتخابات التشريعية المرتقبة في كردستان لن تكون بالتأكيد عامل توحيد بالنسبة لمنطقة كردستان بل ستسهم بتعميق الخلافات بين الأحزاب والتيارات والقيادات السياسية الكردية التي ينتظرها التحدي الأهم وهو إنتخاب رئيس الجمهورية في الحكومة الإتحادية.