البث المباشر

الإفتخار بالتمسك بالثقلين لطلائع بن رزيك

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 11:19 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 373

بسم الله وله المجد والحمد مبدأ كل نور ومنتهاه، والصلاة والسلام على مصابيح هداه، وخزائن رحمته ونداه محمد مصطفاه وآله الأصفياء. السلام عليكم إخوة الولاء، اهتم شعراء الولاء على مدى التاريخ الإسلامي بلفت انتباه مخاطبيهم إلى التدبر في الآيات الكريمة وصحاح الأحاديث الشريفة والمتفق عليها من الروايات التأريخية المعتبرة، لمعرفة ما الذي تدعونا إليه من معرفة حق أهل بيت النبوة عليهم السلام ومن نماذج قصائدهم في هذا المجال القصيدة التي انتخبناها لهذا اللقاء من ديوان من وصفه مترجموه، بالملك الصالح، إشارة إلى حسن سيرته وهو الفارس الأديب والوزير الحكيم طلائع بن رزيك المولود في العراق والمهاجر إلى مصر في عهد الدولة الفاطمية حيث أصبح وزيرا للخليفة الفائز بالله الفاطمي وقد عرف بحسن التدبير وصدق العزيمة والثبات على الولاء الحق حتى استشهاده في سنة ٥٥٦ للهجرة رحمة الله عليه. ونلحق قصيدته بأبيات في محبة العترة المحمدية،.. ومن مصر أيضا هي لشيخ الأزهر في عصره الفقيه الشبراوي مؤلف كتاب الإتحاف بحب الأشراف وغيره، توفي رحمه الله سنة ۱۱۷۱ للهجرة.
قال الأديب الولائي طلائع بن رزيك رضوان الله عليه:

لو لم يكن لي مفخر أسمو به

إلا ولائي للنبي كفاني

قال النبي لنا الكتاب وعترتي

من أهل بيتي ليس يفترقان

أبدا كأنهما إلى أن يأتيا

حوضي وضم بنانه هاتان

وبحسب حبهم قديما أنهم

عرف النفاق به من الإيمان

وإذا روى قوم فضائل غيرهم

رويت فضائلهم من القرآن

جهلوا فظنوا أنهم كسواهم

حتى اتى الفرقان بالفرقان

ياأيها الإنسان إن تك جاهلا

فسأل بهم هل أتى على الإنسان

ما يستوي من يعبد الأوثان إن

أنصفتهم ومكسر الأوثان

كلا ولا من لايجيب مسائلا

عن مشكل ومكلم الثعبان

كم بين مختلفين في حاليهما

في سائر الأوقات والأزمان

هذا يعاذ به من الشيطان إذ

يعتاذ ذا مس من الشيطان

وبيوم خيبر إذ تقهقر أول من

حومة الموت الزؤام وثاني

لم يخف فضل الأرمد العينين

في غمراته عمن له عينان

ما كان في أقرانه منذ الصبا

أحد سواه مبارز الأقران

أيام عمرو العامري مجهز

في الصف يقدم أول الفرسان

أفغيره منهم يقول كقوله

إن كان يسمع من له أذنان

الله ربي ما عبدت سواه

في عصر الصبا ومحمد رباني

تالله ما أصهاره ونساؤه

يوم الفخار وأهله سيان

أولاهم بالمصطفى في الناس

من هو دونهم والمصطفى اخوان

ما باهل المختار أهل خلافه

في دينه بفلانة وفلان

كلا ولا صلى وتلك وغيرها

معه بجنح الليل في الأردان

ما كان إلا المرتضى في المرط

بالإجماع والزهراء والسبطان


كانت هذه أبياتا من قصيدة احتجاجية في موالاة العترة المحمدية الطاهرة عليهم السلام من ديوان الوزير الشهيد طلائع بن رزيك من أعلام القرن الهجري السادس. مستمعينا الأكارم ومسك ختام هذا اللقاء، هذه الأبيات الرقيقة لشيخ الأزهر
في عصره الفقيه الشبراوي حيث قال رحمه الله في ختام إحدى قصائده بعد ذكر حبه لمصر الكنانة:

وغرامي فيها وغاية قصدي

أن أرى سادتي بني الزهراء

وإلى المشهد الحسيني أسعى

داعيا راجيا قبول دعائي

ياأبن بنت الرسول إني محب

فتعطف واجعل ققولي دعائي

يا كرام الأنام يا آل طه

حبكم مذهبي وعقد ولائي

ليس لي ملجأ سواكم وذر

أرتجيه في شدتي ورخائي

فاز من زار حيكم يا آل طه

وجنى منكم ثمار العطاء

سادتي إنني حسبت عليكم

في ابتدائي يا سادتي وانتهائي


نشكر لكم إخواننا وأخواتنا مستمعي إذاعة طهران طيب متابعتكم لهذه الحلقة من برنامج (مدائح الأنوار) تقبل الله أعمالكم ودمتم في رعاية الله عزوجل.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة