بسم الله وله الحمد والثناء أن جعلنا من شيعة الحبيب المصطفى وعترته المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين …السلام عليكم أيها الاخوة والأخوات …..لإدباء الولاء من أتباع مدرسة الثقلين القرآن والعترة المحمدية مدائح كثيرة لسيد المرسلين - صلى الله عليه وآله – تتميز عما قاله غيرهم من المدائح النبوية، بجامعية ما تذكره من المقامات والمناقب المحمدية.
وهذه الخصوصية ناشئة من أن خير من عرف النبي الأعظم هم أئمة أهل بيته – صلى الله عليه وعليهم أجمعين. وهذه الخصوصية نجدها في المديحة النبوية التي نقرأها لكم بعد قليل وهي من إنشاء الفقيه الإمامي البارع مؤلف كتاب الصراط المستقيم في الفقه الشيخ ابراهيم يحيي المخزومي الطيبي العاملي المولود في قرية طيبة اللبنانية سنة ۱۱٥٤ للهجرة والمتوفى في دمشق سنة ۱۲۱٤ للهجرة، وهومن خريجي الحوزة العلمية في النجف الأشرف – رضوان الله عليه -.
قال الفقيه ابراهيم الطيبي المخزومي:
محمد آية الهه التي ظهرت
ظهور شمس الضحى والناس في الظلم
أبوالبتول الذي ما شد مئزره
إلا على الحسنيين الباس والكرم
ذوالمعجزات اللوات ليس يجحدها
ونورها ساطع كالشمس غير عمي
وكيف يجحد إن البدر شق له
وخر في حجر ذاك العالم العلم
وإن شمس الضحى جاءته من أمم
لما دعاها إليه سيد الأمم
تطلعت من خصاصات الحجاب فمذ
رأته رأت محيا غير ملتثم
والجذع حن إليه والبعير شكا
لسيد الخلق ما يلقى من الألم
وحسبه من كتاب الله معجزة ً
تفتر عن درر الأحكام والحكم
بحر بماء الهدى جاشت موارده
فللعقول عليه أي مزدحم
وجنة من جنان الخلد نسمتها
تروي حديث الرضى عن بارئ النسم
ألوت بلاغته بالمصقعين فلا
ينفك سحبانهم يشكو من البكم
وأعرضت عن مجاراة الأغر إلى
وخز السنان وقرع الصارم الخذم
وهذه رشحة من عارض هطل
وقطرة من جمام الجحفل العرم
فضائل ليس يخفى نورها ابداً
وقلما يختفي نار على علم
أطريت خير فتى دبت فضائله
في الكائنات دبيب البرء في السقم
كالماء في أدب والنجم في رتب
والريح في الشمم والروض في شيم
أغر الوجه يستسقى الغمام به
فيستجيش بمنهل ومنسجم
ولوأراد لأجرى من أنامله
سيلاً يلف حضيض القاع بالأكم
يا أفضل الناس في خلق وفي خلق
شهادة صدرت عن غير متهم
ويا ملاذ أخي التقوى وناصره
إذا أحاط به جيش من النقم
أنت الذي أنعش الدنيا وساكنها
بجوده وحياة الأرض بالديم
وأنت خير نبي حل في جرم
تهوى إليه قلوب العرب والعجم
عجت بمدحك أبناء النظام وإن
علوت عن كل منثور ومنتظم
بما ترى بمدح العقد الذي أخذت
شذوره من عقود اللوح والقلم
وهاكها يا كريم الخيم قافيةً
عجفاء جعجعتها في روضة النعم
عطفاً على رحم الولاء إن لنا
فيكم لصدق الولا عرقاً من الرحم
لبست من حبكم والفضل فضلكم
والحمد لله عقداً غير منفصم
لذاك تختلج الآمال في خلدي
مشيرة ً أن عفو الله مختتمي
كانت هذه مستمعينا الأكارم أبياتٌ مختارة في مدح النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – من قصيدة أنشأها الفقيه العاملي ابراهيم المخزومي الطيبي من علماء القرن الهجري الثالث عشر رضوان الله عليه، ونختم اللقاء بأبيات ولائيه أنشأها العلامة الأديب مؤلف كتاب أعيان الشيعة السيد محسن الأمين العاملي المتوفى سنة (۱۳۷۱هجري) قال في مودة آل البيت عليهم السلام:
آل النبي هم مصابيح الهدى
تجلى بنور هداهم الظلمات
جبهاتهم بالنور تشرق كلما
قد أظلمت من غيرهم جبهات
أجر الرسالة ودهم نزلت له
في الذكر من رب السما الآيات
هم عصبة بسوى الصلاة عليهم
من مسلم لا تقبل الصلوات
يا آل بيت محمد بولائكم
تمحى الذنوب وتضاعف الخيرات
وبغير حبكم إذا جمع الورى
يوم الجزا لا تقبل الطاعات
حبي لكم ذخري وإن جوانحي
عمر الزمان عليه مطويات
تقبل الله منكم إخوتنا مستمعي إذاعة طهران طيب الإصغاء لهذه الحلقة من برنامج مدائح الأنوار.. دمتم في رعاية الله.