جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير الخارجية السعودي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ73.
وأضاف الجبير في كلمته: "لا يمكن لدولة تدعم الإرهاب وتحتضن المتطرفين وتنشر خطاب الكراهية عبر إعلامها، ولم تلتزم بتعهداتها التي وقعت عليها في اتفاق الرياض عام 2013 واتفاق الرياض التكميلي عام 2014، أن تستمر في نهجها". بحسب تعبيره
وأردف وزير الخارجية السعودي قائلا: "قطر تمادت في ممارساتها، وهو ما جعل من مقاطعتها خيارا لا مفر منه".
وبخصوص العلاقة مع إيران، زعم الجبير إن "السعودية تؤمن بأن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب ردع إيران عن سياساتها التوسعية والتخريبية".
وأشار إلى أن هذا "السلوك العدواني (لإيران) يشكل انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وقرارات مجلس الأمن، مما وضع إيران تحت طائلة العقوبات".بحسب قوله
من جهتها، ردت الخارجية القطرية على لسان مدير الإعلام فيها أحمد الرميحي قائلا: "عندما تترك السعودية كل قضايا العالم الإسلامي المؤلمة وتتحدث عن قطر عبر كلمة وزيرها بالأمم المتحدة في أهم محفل دولي، عندها فقط ندرك المستوى الذي وصلت إليه السياسة السعودية من شيخوخة وهوان!".
"تراشق قطري سعودي"
وعلى الصعيد ذاته، وبعد انتهاء مداولات اليوم الرابع للجمعية العامة، الجمعة، طلبت قطر استخدام حق الرد، وقال مندوبها إن بيان السعودية تضمن افتراءات باطلة وإساءة غير مقبولة إلى بلادي.
وقال المندوب القطري إن "الإرهاب وجد حاضنته في الغلو الديني الذي تم توظيفه من السعودية لتحقيق أهداف سياسية تخدم ظروفا معينة"، لافتا إلى أنه "من المفارقات أنه بين ليلة وضحاها أريد لهذا الغلو الديني أن يطمس، ويتم إلباسها بالتحضر المصطنع".
وأضاف: "في الوقت الذي يزج اليوم في غياهب السجون معتقلو الرأي والمعتدلون من رجال الدين وكل من يطالب بالإصلاح، علاوة على محاولة إلباس انتهاكات القانون الدولي بلباس المساعدات الإنسانية".
وبعد ذلك، استخدمت السعودية حق الرد على عليق قطر، حيث قالت المندوبة السعودية "إن قطر منذ منتصف التسعينيات تدعم الأصوليين، وتقوم بتحريض الشعوب منذ عقدين وهي مقر لقيادات الإخوان المسلمين والجماعات التي ولدت جماعات أخرى مثل "التكفير والهجرة" و"القاعدة" و"جبهة النصرة".
وأضافت في ردها أن "الدوحة سمحت لقيادات دينية متطرفة بالظهور على شاشات التلفزيون لتبرير التفجيرات الانتحارية"، متهمة "قطر بدعم منشقين في السعودية والإمارات والبحرين والكويت لزعزعة الاستقرار في المنطقة".