وكان من دعائه (عليه السلام) إذا قتر عليه الرزق:
اللَّهُمَّ إنَّكَ ابتَلَيتَنَا فِي أَرزَاقِنَا بِسُوءِ الظَّنِّ وَفِي آجَالِنَا بِطُولِ الأمَلِ حَتَّى التَمَسنَا أَرزَاقَكَ مِن عِندِ المَرزُوقِينَ وَطَمِعنَا بِآمَالِنَا فِي أَعمَارِ المُعَمَّرِينَ،
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَهَب لَنَا يَقِيناً صَادِقاً تَكفِينا بِهِ مِن مَؤونَةِ الطَّلَبِ وَأَلهِمنَا ثِقَةً خَالِصَةً تُعفِينَا بِهَا مِن شِدَّةِ النَّصَبِ،
وَاجعَل مَا صَرَّحتَ بِهِ مِن عِدَتِكَ فِي وَحيِكَ وَأَتبَعتَهُ مِن قِسَمِكَ فِي كِتَابِكَ قَاطِعاً لاهتِمَامِنَا بِالرِّزقِ الَّـذِي تَكَفَّلتَ بِهِ وَحَسمَاً لِلاشتِغَالِ بِمَا ضَمِنتَ الكِفَايَةَ لَهُ،
فَقُلتَ وَقَولُكَ الحَقُّ الأصـدَقُ وَأَقسَمتَ وَقَسَمُكَ الأَبَرُّ الأَوفى:
(وَفِي السَّمَاءِ رِزقُكُم وَمَا تُوعَدُونَ)
ثُمَّ قُلتَ:
(فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرضِ إنَّهُ لَحَقٌّ مِثلَ مَا أَنَّكُم تَنطِقُونَ).