البث المباشر

مديحة ابن حماد البصري لمدح المرتضى(ع)

الإثنين 9 ديسمبر 2019 - 08:34 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 282

بسم الله وله الحمد أن جعلنا من أمة صفوته من العالمين محمد واله الطاهرين صلواته وتحياته عليهم أجمعين، السلام عليكم ايها الاعزاء، في هذا اللقاء نقرأ لكم من بدائع أدب الولاء مديحة غراء لأهل بيت النبوة عليهم السلام، أنشأها عالم أديب خصص كل شعره وليس جله في مدح محمد واله الطيبين حتي قال مترجموه انه لم ينشئ ولا بيتاً واحداً في غيرهم عليهم السلام، انه الأديب المبدع علي بن حماد البصري من أعلام القرن الهجري الرابع المعاصر للشيخ الصدوق ومن مشايخ الشيخ النجاشي، وقد توفي في حدود سنة أربعمائة للهجرة رضوان الله عليه.
بعد اشارة الي حكمة الله عزوجل في تربية عباده قال ابن حماد البصري في مدح أهل بيت النبوة عليهم السلام:

سبحانه واصطفي من خلقه حججا

مطهرين من الادناس امجادا

مثل النجوم التي زان السماء بها

كذاك ميزهم للارض أوتاداً

أعطاهم الله ما لم يعطه أحدا

فأصبحوا في ظلال العز أوحاداً

محمد وعلي خير مبتعث

وخير هاد لمن قد رام ارشادا

والصادقون أولوا الامر الذين لهم

حكم الخليفة اصدارا وايرادا

آل الرسول وأولاد البتول هم

خير البرية آباء وأولادا

سرج الظلام اذا ما الليل جنهم

قاموا قياما لوجه الله عبادا

لما تعرضت الدنيا لهم انفوا

منها فألفتهم للعيش زهادا

جادوا وسادوا ففي الأمثال ذكرهم

اما يقال اذا جاد امرء سادا

ان اكرموا فبحور الجود تحسبهم

أو حاكموا خلتهم في الحكم أ طوادا

كل الانام له ند يقاس به

ولن تري لهم في الناس أندادا

الله والي الذي والاهم فإذا

عاداهم أحد فالله قد عادي

في السلم تحسبهم أقمار داجية

حسنا وتحسبهم في الحرب آسادا

ثم يخلص ابن حماد البصري الى مدح امير المؤمنين عليه السلام قائلاً:

أما علي فنور الله جل فهل

يسطيع خلق لنور الله اخمادا

آخى النبي وواساه بمهجته

وما ونى عنه اسعافا واسعادا

هو الجواد أبو الاجواد وابنهم

وهكذا تلد الأجواد اجوادا

ما قال لا قط للعافي نداه ولا

لكل من جاءه للعلم مرتادا

يجدي ويسدي ويغني كف سائله

نديً فان عاد في استيجاده زادا

يلتذ بالجود حتي أن سائله

لو سامه نفسه جودا بها جادا

من كان بادر في بدر سواه وما

ان حاد في يوم أحد كالذي حادا

من قد ابن ودّ في النزال ومن

اضحي لعمرو بن عبد القيل مقتادا

ان جرد السيف في الهيجاء عوضه

من الغمود رؤوس الصيد أغمادا


سيف أقام عمود الدين قائمه

ضربا وقوم ما قد كان ميادا

تري المنايا له يوم الوغي خدما

بعون ربك والاملاك اجنادا

واليته مخلصا لا أبتغي بدلا

منه ولست أبالي كيد من كادا

يا سيدي يا أمير المؤمنين ومن

بحبه طبت أعراقا وميلادا

يا خير من قام يوما فوق منبره

وخير من مسكت كفاه أعوادا

من كان أكثر أهل الارض منقبة

يكون أكثر أهل الارض حسادا

كسرت أصنامهم بالامس فاعتقدت

منها لك الدهر اضغانا واحقادا

فصار حبك ايمانا وتبصرة

وصار بغضك كفرانا والحادا


قرأنا لكم اخوتنا مستمعي اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران في هذا اللقاء من برنامج (مدائح الانوار) أبياتا من قصيدة غراء لأديب الولاء في القرن الهجري الرابع العبد الصالح علي بن حماد البصري رضوان الله عليه، شكرا لكم وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة