البث المباشر

مديحتان رضويتان لليعقوبي وأحد الأدباء

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 15:06 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 270

بسم الله وله عظيم المجد والحمد أكرم الأكرمين، وصلواته الناميات على ابواب رحمته للعالمين محمد وآله الطاهرين. السلام عليكم إخوتنا المستمعين، نلتقيكم على بركة الله ونحن نقرأ لكم مديحتين لثامن الحجج وضامن المهج أنيس النفوس الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا – صلى الله عليه وآله. الثانية: هي مقطوعة بليغة التوصيف للرأفة الرضوية من إنشاء أحد أدباء الولاء المعاصرين. أما الأولى فهي من إنشاء الأديب البارع والخطيب المفوه والعالم الفاضل الشيخ محمد علي اليعقوبي أحد مؤسسي الرابطة الأدبية وعميدها الى حين وفاته سنة أربع وثمانين بعد الثلاثمائة للهجرة رضوان الله عليه.

 


قال الشيخ اليعقوبي في قصيدة أنشأها في مدح الرضا عليه السلام بمناسبة ذكرى إستشهاده قدم لها بخطاب لإمام العصر – عجل الله فرجه – ، فقال رضوان الله عليه –:

يا حجة الله قد ضاق الخناق بنا

 

فأي هول من الدنيا نقاسيه

 

جور العدا ام هوان الناصبين لنا

 

أم طول غيبة مولى عن مواليه

 

لقد منينا بما لو مس أيسره

 

رضوى تدكدك وانهدت أعاليه

 

أكل يوم لكم يا بن الزكي دم

 

يطل هدرا وما من ثائر فيه

 

 


وبعد هذه المقدمة يشرع الشيخ اليعقوبي في مدح شمس الشموس الامام الرضا (عليه السلام) قائلا:

يا طاوي البيد يرجو نيل مقصده

 

أرح بطوس تفز فيما ترّجيه

 

أنزل وحيي بها عني ضريح على

 

أهل السماوات ما زالت تحييه

 

فيه علي بن موسى لم يخب أبدا

 

لاج إليه ولا راج أياديه

 

أبو الجواد ومن جدوى يديه إذا

 

مرت على ميت الآمال تحييه

 

 

 

أفدي غريبا عن الأوطان قد شحطت

 

به النوى عن مغانيه وأهليه

 

الضامن الخلد في أعلى الجنان لمن

 

يزور في طوس مثواه ويأتيه

 

لم أنس إذ غاله المأمون حيث غدا

 

يبدي له غير ما في القلب يخفيه

 

ألقى مقاليد عهد الملك في يده

 

والغدر بابن رسول الله ينويه

 

 

ودس بالعنب السم النقيع له

 

فبات مضطهدا مما يعانيه

 

حتى إذا أزف المقدور جاء له

 

الجواد والدمع يجري من مآقيه

 

سرعان ما جاءه من طيبة فغدا

 

أبوه يدنيه للنجوى ويوصيه

 

وكيف يبعد في المسرى عليه مدى

 

لديه سيان قاصيه و دانيه

 

 


كانت هذه مستمعينا الأكارم مديحة رضوية من أنشاء عميد الرابطة الأدبية في النجف الأشرف العالم الفاضل والأديب البارع الشيخ محمد علي اليعقوبي رضوان الله عليه –. ومنها ننقلكم الى مقطوعة رقيقة عن رأفة الإمام الرؤوف سلام الله عليه لأحد أدباء الولاء المعاصرين يقول فيها:

هو الرضا الرؤوف كهف الورى

 

ينزّل الله به رحمته

 

شفاؤه ينزله طيبا

 

لمن يبث في فنائه كربته

 

يحنو على زواره مؤنساً

 

يزيل عن غريبهم غربته

 

مشهده دار لهم كلهم

 

من أمّه نال به طلبته

 

 

 

هو الرضا المكرم أضيافه

 

يطعمهم بكفه رأفته

 

يحضنهم بصدره حامياً

 

يرد عن ملهوفهم لهفته

 

يغذوهم العطوف من عطفه

 

عظيمه يقرنه بهجته

 

يشفع في قضاء حاجاتهم

 

من لم ينل من كفه حاجته؟!

 

 


وبهذا ينتهي ايها الأكارم لقاء آخر من برنامج مدائح الانوار إستمعتم له من إذاعة طهران. شكراً لكم وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة