البث المباشر

مديحة ابن حماد البصري للاوصياء (عليهم السَّلام)

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 14:53 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 267

بسم الله وله الحمد أن جعلنا من أمة صفوته من العالمين محمد وآله الطاهرين صلواته وتحياته عليهم أجمعين. السَّلام عليكم ايها الاعزاء في هذا اللقاء نقرء لكم من بدائع أدب الولاء مديحة غراء لأهل بيت النبوة ـ عليهم السَّلام ـ أنشأها عالم أديب خصص كل شعرة وليس جله في مدح محمد وآله الطيبين، حتى قال مترجموه انه لم ينشأ ولا بيتاً واحداً في غيرهم – عليهم السَّلام. انه الأديب المبدع علي بن حماد البصري، من أعلام القرن الهجري الرابع المعاصر للشيخ الصدوق ومن مشايخ الشيخ النجاشي وقد توفي في حدود سنة أربعمائة للهجرة ـرضوان الله عليه.

 


بعد أشارة الى حكمة الله عزَّ وجلَّ في تربية عباده قال ابن حماد البصري، في مدح أهل بيت النبوة – عليهم السَّلام:

سبحانه واصطفى من خلقه حججا

 

مطهرين من الادناس امجادا

 

مثل النجوم التي زان السماء بها

 

كذاك ميزهم للارض أوتاداً

 

أعطاهم الله مالم يعطه أحدا

 

فأصبحوا في ظلال العزِّ أوحاداً

 

 

 

محمد وعلي خير مبتعث

 

وخير هاد لمن قد رام ارشادا

 

والصادقون أولوا الامر الذين لهم

 

حكم الخليفة اصدارا وايرادا

 

آل الرسول وأولاد البتول هم:

 

خير البرية آباء وأولادا

 

 

 

سرج الظلام اذا ما الليل جنهم

 

قاموا قياما لوجه الله عبادا

 

لما تعرَّضت الدنيا لهم أَنِفُوا

 

منها فألفتهم للعيش زهادا

 

جادوا وسادوا ففي الأمثال ذكرهم

 

اما يقال اذا جاد امرء سادا

 

ان اكرموا فبحور الجود تحسبهم

 

أوحاكموا خلتهم في الحكم أطوادا

 

 

 

كل الانام له ند يقاس به

 

ولن ترى لهم في الناس أندادا

 

الله والى الذي والاهم فإذا

 

عاداهم أحد فالله قد عادى

 

في السلم تحسبهم أقمار داجية

 

حسنا وتحسبهم في الحرب آسادا

 

 


ثم يخلص ابن حماد البصري، الى مدح اميرالمؤمنين ـ عليه السَّلام ـ قائلاً:

أما علي فنور الله جل فهل

 

يسطيع خلق لنور الله اخمادا

 

آخى النبي وواساه بمهجته

 

وما ونى عنه اسعافا واسعادا

 

هو الجواد أبوالاجواد وابنهم

 

وهكذا تلد الأجواد اجوادا

 

 

 

ماقال لا قط للعافي نداه ولا

 

لكل من جاءه للعلم مرتادا

 

يجدي ويسدي ويغني كف سائله

 

ندى فان عاد في استيجاده زادا

 

يلتذ بالجود حتى أن سائله

 

لوسامه نفسه جودا بها جادا

 

 

 

من كان بادر في بدر سواه وما

 

ان حاد في يوم أحد كالذي حادا

 

من قد ابن ود في النزال ومن

 

اضحى لعمر وبن عبد القيل مقتادا

 

ان جرد السيف في الهيجاء عوضه

 

من الغمود رؤوس الصيد أغمادا

 

سيف أقام عمود الدين قائمه

 

ضربا وقوم ماقد كان ميادا

 

ترى المنايا له يوم الوغى خدما

 

بعون ربك والاملاك اجنادا

 

 

 

 

 


نقلنا لكم اخوتنا في هذا اللقاء من برنامج مدائح الانوار أبياتا من قصيدة غراء لأديب الولاء في القرن الهجري الرابع العبد الصالح علي بن حماد البصري ـ رضوان الله عليه ـ شكرا لكم وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة