البث المباشر

مديحة الطيبي العاملي والأمين في مدح الامام محمد الباقر (عليه السلام)

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 10:50 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 240

بسم الله العليّ الأعلي رب الارضين والسموات العلي والصلاة والسلام علي مصابيح الهدي ينابيع الرحمة الكبري محمد المصطفي واله معدن الحكمة والنُهي.
نحييكم بأطيب تحية ونحن نلتقيكم في لقاءٍ آخرمع مدائح الأنوارالالهية نخصصه لبعض ما تفجرت به قرائح أدباء الولاء في مدح خامس أئمة العترة المحمدية الطاهرة باقرعلوم الأولين والآخرين مولانا الإمام محمد الباقرصلوات الله عليه وعلي آبائه الطاهرين وأبنائه الطيبين.
من الأمور التي خصّ بها رسول الله (صلي الله عليه واله) محي سنته وسليله وشبيهه الباقر (عليه السلام) هو أنه بعث له سلاماً خاصاً بواسطة أحد صحابته الأجلاء هو جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه الذي أدي هذه الوصية المحمدية عندما التقي الإمام الباقر وعرّف الأمة بوراثته (عليه السلام) للعلوم النبوية وهو يبلغ سلام مدينتها المصطفي له.
وهذا المعني الذي صرحت به الروايات الصحيحة التي نقلتها المصادر المعتبرة يشير اليه الشيخ إبراهيم بن يحيي العاملي الطيبي (رحمه الله) من قصيدة يمدح بها الباقر قائلاً:

سرعان ما زال الشباب وظله

عني وكيف يدوم ظل الطائر

وا شقوتاه لقد ملأت صحيفتي

بجرائر وصغائر وكبائر

لكن رجائي بالمهيمن محوها

ووسيلتي حب الامام الباقر

الطاهر ابن الطاهر ابن الطاهر ابن

الطاهر ابن الطاهر ابن الطاهر

 

خير المحاتد محتدٌ يفترعن

سلف تتابع كابرا عن كابر

هو حجة الله الامام محمد

وأبرباد في الأنام وحاضر

هو ذلك المولي الذي أهدي له

الهادي شريف سلامه مع جابر

هو ذلك النور الالهي الذي

يغنيك عن نور الصباح السافر

 

فضل كمنبلج الصباح وهمة

أوفت علي فلك النجوم الدائر

ويدٌ إذا انتجع المؤمل رفدها

حشدت عليه بكل نوء ماطر

جل الذي أولاه مستن العلي

فالنجم يرمقه بطرف حاسر

مولي أعاد العلم وهو مضوع

غضا علي رغم الزمان الجائر

وللسيد محسن الأمين (قدس سره) أبياتٌ يعقب فيها علي القصيدة المتقدمة للشيخ ابراهيم بن يحيي الطيبي العاملي، حيث صوّر - وبعد نقله للقصيدة المتقدمة- لوعة المؤمنين بسبب إستشهاد الإمام الباقر (عليه السلام):

جلت مصيبته علي كل الوري

فالكل بات لها بطرف ساهر

يذري الدموع علي مصيبة سيد

من ال أحمد بذ كل مفاخر

لله أي مصيبة جلت فلا

يلفي لها في الكون بعض نظائر

ذهبت بركن الدين مصباح الهدي

غوث المؤمل والامام الطاهر

الصبرعز لها فكم من جازع

تهفو جوانحه ولا من صابر

ونبقي مع مدائح أدباء الولاء لمولانا الإمام الباقر (عليه السلام)، فنقرأ لكم أبياتاً تشير الي ما ذكرته الروايات من أن باقر علوم الأولين والآخرين كان شديد الشبه بجده الهادي المختار (صلي الله عليه واله) ولذلك فإن من القاب مولانا الباقر (عليه السلام) هو لقب (السيد الشبيه)، قال أحد أدباء الولاء:

أيا علماً قد دل للخلق كلهم

علي دين من أنهي اليه الرسالة

وأبرز حكم الله بعد خفائه

وأوضح برهاناً له والدلالة

حوي من صفات المصطفي بعد اسمه

شمائله قد أورثته الجلالة

وقد حسدته أمة السوء يا لها

أمية إذ نالت هناك السفالة

 

فأردوه مسموماً علي غير جرم

فآذوا رسول الله أهلُ الضلالة

برئت الي الله المهيمن منهم

فقد قابلوا علم النبي بالجهالة

فكيف لنفسي لا تموت صبابة

وقد لقيت ال النبي النكالة

وقتلا بسم مع قيود بسجنها

وهتك احترام اتبعوه نذالة

اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وال محمد وآخر تابع له علي ذلك، آمين يا رب العالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة