وقال ريابكوف للصحفيين: "نحن الآن أخذنا وقفة، نحن لم نتخل عن المشروع، وسننفذه بالكامل"، مشيرا إلى أن روسيا ستحتاج وقتا للتجاوب مع الظروف الجديدة من ضخ إيران الغازات في أجهزة الطرد المركزي في "فوردو" وفرض العقوبات الجديدة من قبل الولايات المتحدة على هذا المرفق اعتبارا من 15 ديسمبر.
وأضاف: "مسألة المشروع في "فوردو" ضخمة للغاية، وأثير في كلمات ممثلي إيران والصين (خلال اجتماع حول الصفقة النووية الإيرانية). قدمناعرضين كبيرين حول هذا الموضوع بمشاركة ممثلي شركتنا "روس آتوم"، وأكدنا أن ضخ الغاز إلى أجهزة الطرد المركزي، التي توجد في نفس المكان الذي كان من المفترض أن تتم فيه أعمال إعادة هيكلة إنتاج النظائر المستقرة، يخالف الخيار الذي تم تطويره في الأصل لعملية إعادة هيكلة منشأة "فوردو". سنحتاج إلى بعض الوقت لتقييم عواقب ذلك، وربما لتطوير حلول تكنولوجية معينة. لكن هذا سيكون محفوفا بالتأخير حتما".
وتابع أنه من ناحية أخرى، كانت الولايات المتحدة قد أعلنت رسميا في السابق أنه سيتم إعادة العقوبات على منشأة "فوردو" بدءا من 15 ديسمبر، وقال: "يجب أن نفهم المخاطر التي قد تترافق مع استمرار هذا المشروع".
وأعلنت شركة "روس آتوم" يوم الخميس، أنها أبلغت الجانب الإيراني بتعليق أعمالها على إنتاج النظائر المستقرة لأغراض طبية بمنشأة "فوردو" الإيرانية، لأسباب تقنية.
وأوضحت أن القرار اتخذ بعدما بدأت إيران بضخ سادس فلوريد اليورانيوم في الموقع نفسه الذي تنتج فيه نظائر التيلوريوم والزينون المستقرة للأغراض الطبية، عقب دخول المرحلة الرابعة من قرار طهران تقليص التزاماتها ضمن الاتفاق النووي.
وأشارت "روس آتوم" إلى أنه لا يمكن تنفيذ عمليات "تخصيب اليورانيوم وإنتاج النظائر المستقرة (غير المشعة) في مكان واحد، بسبب أن آثار اليورانيوم ستظهر بلا شك في الهواء المحيط والمعدات، الأمر الذي يخالف معايير استخدام النظائر المنتجة للأغراض الطبية".
وأكدت الشركة الروسية أنها ستستأنف المشروع في "فوردو" بعد إيقاف أجهزة الطرد المركزي الغازي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم وتفكيكها هناك، وإتمام تنظيف الموقع وكل الأجهزة بعناية.