البث المباشر

أبيات للشريف الرضي في مدح العترة المحمدية

السبت 7 ديسمبر 2019 - 14:35 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 221

بسم الله وله الحمد رب العالمين، وأزكي صلواته علي رحمته الكبري للخلائق اجمعين محمد وأله الهداة الميامين.
يتميز قسم من شعر الولاء بميزة مهمة هي ان روح المولاة لأولياء الله عزوجل تقترن فيه بروح البراءة القوية من اعداء الله الذي امعنوا في ظلم العترة المحمدية.
وقد اخترنا من هذا النمط من الشعر الولائي أبياتاً لشاعرين من العلماء الاول هو الفقيه الأديب والعالم القرآني الجليل السيد الشريف الرضي (رضوان الله عليه) مؤلف كتاب المجازات النبوية وجامع كتاب نهج البلاغة وغيرها من الكتب النافعة، وهو - من اعلام الامامية في القرن الخامس الهجري، أما الثاني فهو العالم الزاهد محمد الصافي من آل عبد العزيز من بني شوكة من قبائل الجزيرة العربية المشهورة والمتوفي سنة ثلاث وعشرين بعد الثلاثمائة والالف (رحمة الله عليه).
نبدأ بالمقطوعة التالية للشيخ محمد الصافي يقول في مدح ائمة العترة المحمدية (عليهم السلام):

سل عنهم البيت تبصر في مشاعره

مآثراً سنها جد لهم وأب

هم الذين أفاض الله حكمته

لديهم واليهم تنتهي الارب

هم الذين نجاة العالمين بهم

ومنهم واليهم ينتهي السبب

قد انتهي علم خير الانبياء لهم

وعندهم علم ماجاءت به الكتب

 

لهم ندي عم من في الارض من بشر

وفضل جدواهم ما تكسب السحب

فقل لمن قد تردي ثوب مجدهم

وماله سبب فيهم ولا نسب

لقد طلبت ولكن غير غايتهم

وقد بلغت ولكن غير ما طلبوا

وقد سلكت ولكن غير منهجهم

وقد حكيت ولكن فاتك القصب

اذا كانت براءة الشيخ محمد الصافي تتجه صوب الاشارة الي ان أعداء آل محمد (صلي الله عليه وآله) لا يمكن ان يجلبوا الخير للامة ولا ان يسيروا بها الي ساحل النجاة لأن الله شاء أن يجعل هدايته عند أهل بيت النبوة (عليهم السلام) فان الشريف الرضي يتجه صوب تفصيل هذه الاشارة حيث يقول في قصيدته الحسينية الغراء عن العترة المحمدية:

معشر منهم رسول الله

والكاشف الكرب إذا الكرب عرا

صهره الباذل عنه نفسه

وحسام الله في يوم الوغي

أول الناس الي الداعي الذي

لم يقدم غيره لما دعا

ثم سبطاه شهيدان فذا

بحسا السم وهذا بالظبي

وعلي وابنه الباقر

والصادق القول وموسي والرضا

وعلي وأبوه وابنه

والذي ينتظر القوم غدا

 

ياجبال المجد عزاً وعلي

وبدور الأرض نوراً وسنا

انتم الشافون من داء العمي

وغداً ساقون من حوض الروا

نزل الدين عليكم بيتكم

وتخطي الناس طراً وطوي

أين عنكم للذي يبغي بكم

ظل عدنِدونها حر لظي

 

أين عنكم لمضل طالب

وضح السبل وأقمار الدجي

اين عنكم للذي يرجو بكم

مع رسول الله فوزاً ونجا

يوم يغدوا وجهه عن معشر

معرضاً ممتنعاً عند اللقي

شاكياً منهم الي الله وهل

يفلح الجيل الذي منه شكا

رب ما حاموا ولا آووا ولا

نصروا أهلي ولا أغنوا غنا

ويوصل الشريف الرضي تصوير ما ذكرته الاحاديث الشريفة من احتجاج رسول الله ( صلي الله عليه وآله) يوم القيامة علي ظالمي عترته الطاهرة الذين بذلوا كل وجودهم لهداية الامة وانقاذها قال (قدس سره الشريف) علي لسان رسول الله (صلي الله عليه وآله):

بدلوا ديني ونالوا أسرتي

بالعظيمات ولم يرعوا ألي

لو ولي ماقد ولوا من عترتي

قائم الشرك لأبقي ورعي

نقضوا عهدي وقد أبرمته

وعري الدين فما أبقوا عري

حرمي مستردفات وبنو

بنتي الادنون ذبح للعدي

أتري لست لديهم كامرئ

خلفوه بجميل إذ مضي

رب إني اليوم خصم لهم

جئت مظلوماً وذا يوم القضا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة