واشار ابو ترابي فرد في خطبة صلاة الجمعة الى يوم 7 كانون الاول /ديسمبر وهو يوم الطالب الجامعي في البلاد وقال، ان هذا اليوم يذكّر بصمود ومقاومة الشريحة الجامعية امام النظام الدكتاتوري العسكري العميل لاميركا وبداية المواجهة الدموية للطلبة الجامعيين مع الاستعمار الاميركي.
واضاف، انه وبالتزامن مع وصول مساعد الرئيس الاميركي في حينه الى طهران للمشاركة في حفل الذكرى السنوية للانقلاب على الحكومة الوطنية برئاسة الدكتور مصدق، بدات الكلية التكنولوجية في جامعة طهران نهج الصمود امام الاستعمار العالمي بزعامة اميركا، بتقديمها 3 شهداء من طلبتها.
وقال، ان الصمود امام نظام الهيمنة يعني الصمود امام الاطماع والعدوان على حقوق شعوب المنطقة والعالم الاسلامي.
وتابع، ان صمود الشريحة العلمية والجامعية امام اميركا اليوم يعني التحرك في مسار الوصول الى معرفة انتاج العلم والتكنولوجيا وتطوير ذلك على المستوىين الصناعي والتجاري وبناء ايران باعلى مستوى ممكن من الدخل الفردي.
وفي جانب اخر من حديثه اكد حجة الاسلام ابوترابي فرد على المسؤولين بالتعامل بلطف ومحبة مع المواطنين مهما كانت عقيدتهم ورؤيتهم وان يرى المواطنون المسؤولين صادقين في اداء المسؤولية.
وفي الاشارة الى الاحداث الاخيرة في البلاد قال، هنالك بين قتلى الاضطرابات الاخيرة مواطنون ابرياء لم يكن لهم دور في احداث الشغب لذا ينبغي اعتبارهم شهداء ورعاية اسرهم من قبل مؤسسة الشهيد وشؤون المضحين.
واضاف، انه وفيما يتعلق بالضحايا الذين فقدوا ارواحهم باي طريق كان خلال التظاهرات الاحتجاجية ينبغي ان يدرج في جدول الاعمال موضوع تسديد الدية والمواساة لاسرهم.
ودعا ائمة الجمعة والجماعة ومراكز التعبئة والمواطنين المؤمنين والمتدينين ليكونوا روادا في زيارة الاسر المتضررة من الحوادث الاخيرة للتخفيف عن آلامهم ورفع تقارير عن الخسائر التي تكبدوها للعمل على تغطيتها.
واعرب خطيب صلاة الجمعة عن امله بان يتم عبر الاستلهام من التوصيات القيمة لامير المؤمنين علي (ع) الى مالك الاشتر، لتمهيد السبيل لترسيخ الوحدة الوطنية وتلاحم صفوف الشعب الايراني والنهي عن المنكر لمن ارتكب الخطا في الفكر والنهج، والعمل باساليب صحيحة لتعزيز الاقتدار الوطني واحباط المخططات البغيضة للاعداء واجهزة التجسس الاجنبية.
وفي جانب اخر من حديثه اعتبر اجمالي الدعم الحكومي للمشتقات النفطية والغاز الطبيعي بانه يقدر بنحو 901 مليار دولار خلال الاعوام الـ 15 الماضية فقط اي ما يعادل صادرات البلاد النفطية لفترة 20 عاما.
واوضح بانه في حال عدم رفع سعر البنزين لبلغ الدعم الحكومي للبنزين خلال الاعوام الـ 14 القادمة 420 مليار دولار وهو مبلغ يمكن به بناء اكثر من 4 مجمعات مثل عسلوية او اكثر من 110 مصافي حديثة جدا كمصفى "نجم الخليج الفارسي" البالغ كلفته 4 مليارات دولار.