ومنذ بداية العام قتل حوالي ۲۰۰ شخص، معظمهم من المدنيين من إثنيتي الفولاني والطوارق، في هذه المنطقة التي تشهد معارك بين إرهابيين بايعوا جماعة داعش الإرهابية وحركتي "غاتيا" و"أم أس آ" اللتين يشكّل الطوارق غالبية عناصرهما وتدعمان عملية برخان الفرنسية. 

 ووقع الهجوم على بعد ٤٥ كلم غرب ميناكا، كبرى مدن المنطقة، وفقاً لمسؤول محلّي منتخب ومصدر أمني محلّي وبيان لحركة تحرير أزواد المنبثقة من التمرد السابق.

 وقال المسؤول المنتخب طالباَ عدم نشر اسمه إنّ "رجالاً مسلّحين على متن درّاجات نارية قتلوا اليوم (الثلاثاء) ما لا يقل عن اثني عشر مدنيا"، مشيراً إلى أنه استقى هذه المعلومات من أحد السكّان المحليّين الذين رأوا الجثث.

 وأضاف "في الوقت الحالي، لا يمكننا أن نقول من هم المنفذون بالضبط ، لا أعرف ما إذا كان ذلك نتيجة لخلافات بين قبائل أو عملاً إرهابياً".

 بدوره أعلن مصدر أمني محلّي "مقتل ما لا يقل عن ۱۲ مدنياً"، موضحاً أنّ "هناك مصادر تتحدّث عن ۱۲ مدنياً ومصادر أخرى عن ۱٦ مدنياً، وبين القتلى العديد من الشبّان".

 من جهتها قالت حركة تحرير أزواد في بيان إن "مسلّحين على متن درّاجات نارية أعدموا ۱۷ مدنياً" من الطوارق.

 وكانت فرنسا تدخلت عسكريا في مالي في ۲۰۱۳ لمساعدة القوات الحكومية على إخراج الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة من شمال هذا البلد. 

 الا ان اجزاء كبيرة من البلاد لا تزال تعيش حالة من الفوضى الامنية رغم اتفاق السلام الذي وقّعه زعماء الطوارق في منتصف ۲۰۱٥ بهدف عزل الإرهابيين.

المصدر : وكالات