وأعلنت السلطة المستقلة للانتخابات أن المناظرة ستبث عبر كامل القنوات التلفزيونية المحلية، ويشرف عليها التلفزيون الحكومي.
ووفق الناطق الإعلامي باسم السلطة المستقلة للانتخابات،علي ذراع، في ندوة صحفية، فإن المرشحين الخمسة أبدوا موافقتهم على المناظرة التلفزيونية.
ويتنافس على كرسي "قصر المرادية" الجمهوري في انتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل 5 مرشحين هم رئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون بصفته مرشحاً مستقلاً، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات (المعارض).
وكذلك رئيس الوزراء الأسبق، عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (الموالي)، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد، والإخواني عبدالقادر بن قرينة رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء الوطني".
وتأتي أول مناظرة تلفزيونية من نوعها في تاريخ الانتخابات الرئاسية الجزائرية قبل نحو أسبوع من موعد سادس انتخابات رئاسية تعددية في البلاد، وقبل يوم واحد من انتهاء الحملة الانتخابية المقرر يوم الأحد المقبل.
ومن المرتقب أن تشرع الجالية الجزائرية في الخارج في التصويت يوم السبت المقبل في البعثات الدبلوماسية الجزائرية بالخارج، في وقت يقارب فيه عدد الهيئات الناخبة بالمهجر مليون ناخب من أصل 24 مليونا بالجزائر.
وبذلك ستكون الجزائر ثالث بلد عربي تجرى فيه مناظرات تلفزيونية لمرشحي انتخابات الرئاسة، بعد أول مناظرة في موريتانيا بالعالم العربي في 23 مارس/آذار 2007 خلال الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بين المرشحيْن "سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله" و"أحمد ولد داداه".
ثم المناظرة التلفزيونية التي نظمت بتونس في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي بين مرشحي الرئاسة الـ26.
ومنذ إقرار التعددية السياسية في دستور 1989 بالجزائر، شهدت البلاد 5 انتخابات رئاسية تعددية، كانت الأولى في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1995 وفاز فيها الرئيس الأسبق اليامين زروال بـ61% من الأصوات بعد منافسته 3 مرشحين آخرين، ليصبح أول رئيس جزائري منتخب عن طريق انتخابات تعددية.
وكان عبدالعزيز بوتفليقة ثاني رئيس منتخب في تاريخ الجزائر، ولم تشهد الجزائر منذ ثاني انتخابات رئاسية تعددية سنة 1999 وصول رئيس غيره إلى سدة الحكم.
ففي رئاسيات 15 أبريل/نيسان 1999 انسحب المرشحون الستة، ثم انتخابات 8 أبريل/نيسان 2004 و9 أبريل/نيسان 2008 و17 أبريل/نيسان التي شهدت منافسة 6 مرشحين في كل واحدة منها.