وفي كلمته التي القاها صباح اليوم الاربعاء في الملتقى الوطني الـ 26 للتامين والتنمية، اشار الرئيس روحاني الى الاتفاق النووي واوضح بان ظروفا جيدة قد توفرت بعد التوقيع عليه وقال، ان ظروفا مناسبة كانت قد توفرت وكان من اللازم الحفاظ على هذا الاتفاق.
ونوه الى ان ايران واجهت مصاعب وضغوطا للحفاظ على الاتفاق النووي "لكننا لم نسمح بان تكون ايران ناقضة للاتفاق وقلنا انه لو جرى نقض الاتفاق يوما فلن نكون نحن من يفعل ذلك، اذ اننا مسلمون ولعهدنا "راعون" وفق تصريح القرآن الكريم.
واكد الرئيس روحاني باننا لن نوقع شيئا بسهولة ولكن حينما نوقع سنلتزم به واوضح بان الاتفاق النووي كان من الممكن توقعه في العام 2014، الا انه تاخر لغاية العام 2015 وكانت ضغوط الكيان الصهيوني والسعودية وراء ذلك التاخير.
وصرح بانهم وعدوا اميركا بانهم سيعملون على خفض اسعار النفط بحيث لا تستطيع ايران ادارة البلاد واشار الى انهم خفضوا سعر برميل النفط من 104 دولارات الى 30 دولارا واضاف، لقد قالوا بانه لو وصلت ايران الى هذا الحال اي سعر برميل النفط الى الربع فانها سوف لن تتمكن من ادارة البلاد وستضطر للتوقيع على ما يُملى عليها.
واشار الى ان الكيان الصهيوني والسعودية كانا من العناصر الرئيسية وراء انسحاب اميركا من الاتفاق النووي واضاف، لقد قالوا لاميركا بانها لو خرجت من الاتفاق النووي وفرضت الحظر الشديد على ايران فان "النظام" فيها حسب تعبيرهم سوف لن يستمر اكثر من عدة اشهر.
واوضح بانه في الظروف التي هبط فيها سعر برميل النفط بشدة حققت ايران النمو الاقتصادي في العام 2015 وخفض التضخم الى رقم احادي وتحقيق الاستقرار لاقتصاد البلاد واضاف، لقد راوا بان الظروف التي اوجدوها لن تؤثر على ايران وقالوا للسعودية والكيان الصهيوني بان تحليلهما كان خاطئا وان ايران لن تستسلم ومن ثم وقعوا على الاتفاق النووي.
ولفت الى ان ايران مازالت ملتزمة بالاتفاق النووي وحتى ان خفض التزاماتها ياتي في اطار هذا الاتفاق فيما الاطراف الاخرى هي التي نقضت الاتفاق.
واوضح بان الاميركيين يقولون الان اكثر من غيرهم تعالوا لنحل القضية وكانت الرسائل تاتي (منهم) يوميا واشار الى محادثاته ولقاءاته في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، وقال، ان الاميركيين ومن اجل ان يتخلصوا من العبء الذي على عاتقهم ويلقوه على عاتق ايران كانوا قد اوحوا لدى الرؤساء والقادة بان اميركا جاهزة للتفاوض من اجل حل المشكلة الا ان ايران هي المشكلة ولا تسعى لحلها وكانوا يقولون بانه لو قبلتم بلقاء الرئيس الاميركي فان الحظر كله سيلغى.
واضاف، اننا اردنا اجهاض هذا المخطط وهذه المؤامرة وان نقول للعالم كله باننا لا مشكلة لدينا باللقاء وليس الامر كما تتصورون باننا لسنا جاهزين لاجراء اللقاء، اذ قلنا فلترفع اميركا الحظر سنكون جاهزين بعد ساعة وليس بعد يوم او ايام لاجراء اللقاء، اذ ان رؤساء دول مجموعة "5+1" متواجدون جميعهم لتنظيم اجتماع واجراء النقاش.
وتابع الرئيس روحاني، ان هذه النقاشات مازالت مستمرة وهنالك اصدقاء يتوسطون واقول هنا للشعب الايراني انه متى ما اصبحت اميركا جاهزة لالغاء الحظر الارهابي الظالم فبالامكان ان يلتقي الرؤساء ونحن لا مشكلة لنا بهذا الصدد.
واوضح بانه في يوم الطالب الجامعي الذي يصادف السبت ينبغي على جميع الجامعات والطلبة الجامعيين والاساتذة ان يرفعوا شعارا واحدا وهو شعار مكافحة الارهاب الاقتصادي والارهابيين الاقتصاديين واستعدادنا للصمود والمواجهة امام الحظر الظالم.
واشار الرئيس روحاني الى فرض الحظر على البنوك والتامين وقال، ان التامين باعتباره اول مجال في الحظر الاميركي مؤشر الى اهمية التامين لانه من دون التامين ستكون المخاطرة احيانا مرتفعة الى القدر الذي لا يمكنه فعل شيء في ظله.
واشار الى اننا الان في ظروف الحظر التي ليس التقصير فيها على عاتق ايران بل ان الصهاينة والرجعيين في المنطقة هم السبب في ذلك واضاف، اننا وفي مثل هذه الظروف لا سبيل امامنا سوى المقاومة والثبات امام فارضي الحظر، وفي الوقت ذاته لم نغلق نافذة المفاوضات، وقلنا بصراحة انه لو كانوا جاهزين لالغاء الحظر فاننا على استعداد للتفاوض في مستوى رؤساء دول مجموعة "5+1".