البث المباشر

مقطوعات في مدح فاطمة الزهراءلمحمد بن نباته الحصري والشيخ حبيب شعبان

الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 - 09:13 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 114

بسم الله وله الحمد والمجد فاطر السموات والارض بنوره العظيم والصلوات والتحيات على مصابيح صراطه المستقيم وشموس توحيده القويم المصطفى المختار وآله الأطهار.
نلتقيكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج مع ثلاث مقطوعات في مدح فاطمة الزهراء وبعلها وبنيها (سلام الله عليهم أجمعين).
الأولى قصيرة رقيقة لشاعر عصره في مصره العالم الكاتب محمد بن محمد بن نباته الحصري المتوفى سنة ۷٦۸ للهجرة المباركة والأخريان للعالم والفقيه الأصولي والأديب الفاطمي البارع الشيخ حبيب شعبان خريج الحوزة العلمية النجفية المتوفى في الهند سنة ست وثلاثين وثلثمائة وألف للهجرة.
نبدأ بهذه الأبيات الثلاثة الجميلة للعالم الأديب محمد بن محمد بن نباته المصري حيث قال رحمة الله:

أحبّ ديار ساداتي ولِمَ لا

أحبّ لآل فاطمة الدّياراً

فمن لي أن أطوف عليه باباً

أقبل ذا الجدار وذا الجدارا

وأدخل جنة قد عجلت لي

لأنّي بالولاء أمنتُ نارا

آمننا الله وإياكم أعزائنا من النار ورزقنا الخلد في عاليات الجنان ببركة التمسك بولاية ومودّة محمد وآله الطاهرين.
ومن القرن الهجري الثامن ننتقل بكم الى أوائل القرن الهجري الرابع عشر ومديحة فاطمية بليغة صاغتها مشاعر المودة المحمدية الصادقة في قلب العالم الأديب الشيخ حبيب شعبان، فنطق بها لسانه قائلاً:

هي العيد تسقى من لواحظها خمراً

لذلك لا تنفكّ عشاقها سكرى

ضعايف لا تقوى قلوب ذوي الهوى

على هجرها حتى تموت به صبرا

وما أنا ممّن يستلين فؤاده

وينفثن بالألحاظ في عقله سحرا

ولا بالذي يشجيه دارس مربع

فيسقيه من أجفانه أدمعاً حمرا

أأبكي لرسم دارس حكم البلى

عليه ودار بعد سكّانها قفرا

واصفي ودادي للدّيار وأهلها

فيسلو فؤادي ودّ فاطمة الزهرا

وقد فرض الرّحمن في الذكر ودّها

وللمصطفى كانت مودّتها أجرا

وزوّجها فوق السّما من أمينه

عليّ فزادت فوق مفخرها فخرا

وكان شهود العقد سكّان عرشه

وكانت جنان الخلد منه لها مهرا

فلم ترض إلاّ أن يشفعها بمن

تحبّ فأعطاها الشفاعة في الأخرى

 

حبيبة خير الرّسل ما بين أهله

يقبلها شوقاً ويوسعها بشرا

ومهما لريح الجنة اشتاق شمها

فينشق يحكي لأهل السّما الزهرا

وإنسية حوراء فالحور كلّها

وصائفها يعددن خدمتها فخرا

وإنّ نساء العالمين إماؤها

بها شرفت منهنّ من شرفت قدرا

فلم يك لولاها نصيب من العلى

لأنثى ولا كانت خديجتها الكبرى

لقد خصها الباري بغرِّ مناقب

تجلّت وجلّت أن يطيق لها حصرا

وما خفيت فضلاً على كل مسلم

فياليت شعري كيف قد خفيت قبرا

نختم هذا اللقاء من برنامج مدائح الأنوار بهذين البيتين في مدح سيد الأوصياء علي (عليه السَّلام) للعالم الأديب الشيخ حبيب شعبان يقول فيهما مخاطباً جاحدي الولاية العلوية:

ماذا نقمت من الوصيّ ألم يكن

لمدينة العلم الحصينة بابها

أم هل سواه أخ لأحمد مرتضى

من دونه قاسى الكروب وصابها

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة