وأشار جروسي إلى أنه يعرف بالفعل مسؤولين بارزين وقادة سياسيين في إيران، وذلك من خلال وظائفه السابقة، التي شملت مناصب بارزة بالوكالة. ولم يتم بعد تحديد موعد لزيارة جروسي لطهران.
وقال جروسي إن العلاقة بين الوكالة وإيران يجب أن تكون" بناءة وأن تحظى بالاحترام المتبادل"، مشيرا إلى أنه يتعين أيضا على مفتشي الوكالة أن يتسموا "بالحزم والعدل".
وأكد جروسي – في أول مؤتمر صحفي عقده، الإثنين، بعد توليه مهام منصبه – أن الوكالة ستعمل بشكل حيادي وعادل مع جميع دول العالم، وتحديدا مع الملفين الهامين في إيران وكوريا الشمالية.
وقال جروسي إنه يجب أن يكون صوت الوكالة مسموعا للجميع، حتى وإن لم يتجاوب البعض معه، مشيرا إلى أنه لن يجرى تغييرات واسعة في فريق عمل الوكالة، وسيتم إدارة منظومة العمل بطريقة شفافة، موضحا أن الوكالة تحترم كل القناعات والتوجهات السياسية لجميع الدول.
وحول الملف الإيراني، أوضح أنه سيتم التركيز على التعامل مع هذا الملف بشكل جاد، لافتا إلى وجود أولويات، وأن الوكالة ستستمر في تطوير الجهود السابقة.
وأشار إلى اهتمام المجتمع الدولي بتطورات الوضع في إيران، وسبل التعامل معها، وأن الوكالة تنتظر من الجانب الإيراني التعاون معها.
وأضاف أن الجدية والعدالة ستطبق في التحقق من معايير السلامة النووية، بدون أجندة مسبقة، وأنه لن تكون هناك معاملة خاصة مع إيران، لافتا إلى إجراء مباحثات جادة مع كوريا الشمالية، معربا عن الأمل في التوصل إلى اتفاق في الشأن النووي.
وفيما يتعلق بالتعاون مع (بكين) أكد جروسي، أن الصين دولة محورية في مجال الطاقة النووية، وأن الوكالة ستستمر في التعاون والتنسيق معها، لتحقيق الأمان النووي، مشيرا إلى وجود "أجندة" ثرية مشتركة في هذا الشأن.
وفاز جروسي بمنصب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تضم 171 دولة، لفترة مدتها أربعة أعوام، ليخلف يوكيا أمانو، 58 عامًا، الذي توفى في يوليو الماضي خلال فترة ولايته الثالثة.
وأوضح جروسي في خطاب أمام عدد من الدبلوماسيين، أن التكنولوجيا النووية يمكن أن تقوم بدور في إطار الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.
وأضاف جروسي في فيينا: "ليست الطاقة النووية جزءا من المشكلة. يمكنها، لمن يأملون في ذلك، أن تصبح جزءا من الحل".
وأعلن جروسي، وهو دبلوماسي أرجنتيني محنك، أنه سيشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في مدريد، لنشر هذه الرسالة.
وقال جروسي: "على عكس تقديرات الكثيرين، الطاقة النووية في تزايد" مشيرا إلى تشغيل 36 محطة طاقة نووية في أنحاء العالم خلال بضعة أعوام مضت.
وأشار جروسي إلى أن الكثيرين يشعرون بالقلق إزاء سلامة وأمن المنشآت النووية.
وتعهد بأن تستمر الوكالة في العمل لوضع معايير السلامة العالمية "للتأكد من أن كل ما نفعله مفيد لمجتمعاتنا".