بسم الله كلمه المعتصمين وله الحمد والمجد نور السموات والارضين والصلاة والسلام علي شموس هدايته الساطعه وانوار رحمته الواسعة المصطفي الامين وآله الطاهرين.
السلام عليكم ورحمه الله واهلاً بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج ننور فيه قلوبنا بذكر من بذكرهم يذكر ربهم العظيم جل جلاله.
في هذه الحلقه من برنامج مدائح الانوار نقرا لكم ابياتا مختارة من قصيدة مؤثرة في مدح مولانا غريب الغرباء ومعين الضعفاء الامام الرؤوف علي الرضا (سلام الله عليه) القصيدة تشتمل علي اشارات لطيفة لمجموعة كبيرة من الاحاديث الشريفة التي صحت من طريق الفريقين والتي تصرح بان ائمة العترة المحمدية هو سفينة النجاة من الضلالة ومن الفتن وهم حفظة القران الكريم والسنة النبوية ومصابيح الهداية الالهية.
اما منشيء القصيدة فهو من ادباء لبنان المعاصرين وهو الاديب الولائي مرتضي شرارة العاملي. قال الاديب العاملي مرتضي العاملة:
معذورة تلك النجوم لو انزوت
في ليلة فيها الرضا قد اشرقا
فعلينا شمس ولو هي اشرقت
ليلا لاضحي الليل صبحا مشرقا
ولكان عطر المسك يعذر حينها
لو ما غدا وسط النسائم عابقا
فامامنا اصل الشذا والطيب، والمسك الذي هو فرعه يغضي اذا عبقت رياحين التقي.
والروض يعذر لو تواضع حسنه
وكانه ليس الخميل المورقا
فالحسن كل الحسن قد قدم الدنا
حسن التقي يبقي هو المتفوقا
والطود لا حرجا عليه لو انحني
وبدا برغم شموخه متخندقا
فامام طود العلم لا طود يري
حتي ولو حاز ارتفاعا شاهقا
والبحر لو امواجه انحسرت ولو
نهرا بدا فوق البسيطة ضيقا
فبحور ال البيت فاض قراحها
لتزيح في عزم اجاجا خانقا
غسلت قلوب المؤمنين واطفآت
لهبا تأجج في الضلالة حارقا
فاضت علي كل الفجاج بحقها
ليعود باطل كل جمع زاهقا
وتطيح با الفتن التي وكأنها
طوفان نوح قد بدا متدفقا
فتن تفشت في الحياة وانجبت
في كل جمع للضلالة ناعقا
ما من فتي جهلا يخوض غمارها
الا واصبح دون ريب فاسقا
فالراكبون سفينة التقوي نجوا
والمعرضون لقوا خضما مغرقا
هل من فؤاد فيه صدق عقيدة
الا واضحي للائمه عاشقا؟!
هل من حجي نبذ الهوي بتفكر
الا لهذا الفكر صار معانقا؟!
فهم السفينه والوسيلة والهدي
ويكون حتما من جفاهم غارقا
حتي ولو ظن النجاة بغيرهم
ظن ابن نوح ان سينجو واثقا
لكن سيفجأه الخضم بلحظة
ويصير في لجج المهالك شاهقا
لو ان من نبذ الائمة قد اتي
بعبادة الثقلين يوم الملتقي
ما ناله اجر بذاك ودونه
سيكون باب للجنائن مغلقا
فا الله يعبد حيث يأمر لا بما
تهوي النفوس موده وتعلقا
والله يبلو با المكاره خلقه
ليميزكذابا ويظهر صادقا
هم باب حطة قد نجا من جازه
وهو الذي للباب ظل مفارقا
هم سادة التقوي ولا يعصيهم
احد الوري الا واصبح مارقا
هم فخر آدم انه حق لمن
كانوا له الابناء هذا المرتقي
ويظل كل دعي ظلم او هدي
قزما بظل شموخهم متشدقا
شعري امام شموخهم وكانه
واد، ايعقل ان يري متسلقا!
لكن سيول محبة تجتاحه
فيضج با لمدح المؤكد ناطقا
لما الرضا قدم الحياة تزينت
وازداد كل النور فيها تألقا
زفت الي العلم العريق فأنجبت
نهجا عظيما عبقريا سابقا
ان زرت مشهد فا لحفي نزيلها
بك دائماً كان الرؤوف المشفقا
اقصده با لسؤال الملح فانه
ما رد يوما عن حياضه طارقا
يا ذا الرضا يا سيدي اني لكم
سأظل حتي قبض روحي لاحقا
فاشفع لخادمك الفقير برحمة
ليظل في خط الحسين موفقا
ورضي بامر الله رغم مرارة
ومن الرضي لقب الرضا قد اطلقا
صلوات ربي والسلام علي الرضا
ما ظل قلب تحت ضلع خافقا
وعلي الشموس السبع من ابائه
والاربع الابناءاصحاب النقا
ابيات مختارة من قصيدة للاديب المعاصر الاستاذ مرتضي شراره العاملي وهي في مدح ثامن الحجج وضامن المهج مولانا الامام علي الرضا (عليه السلام).