بسم الله نور السموات والارضين والصلاة والسلام على مطالع نوره المبين محمد وآله الطاهرين.
إخترنا لكم مقطوعة في التوسل الى الله بالمعصومين الاربعة عشر (عليهم السلام) لأحد علماء الشافعية الادباء هو محمد بن عبد الرحيم الشاذلي تليها مقطوعتان لأديب إمامي فقيه الاولى قصيرة في سفن النجاة والثانية في مدح الصديقة الصغرة مولاتنا زينب الكبرى سلام الله عليها، ومنشؤهما هو السيد جواد العاملي الحسيني عالم بعلبك في عصره والمتوفى سنة ۱۳٤۱ للهجرة وهو من خريجي حوزة النجف الاشرف العلمية.
الابيات التوسلية بالمعصومين الاربعة عشر (سلام الله عليهم) للفقيه الشافعي محمد بن عبد الرحيم الشاذلي وفيها يبتدأ التوسل الى الله بالمهدي المنتظر (عجل الله فرجه) قائلاً في مناجاة رب العالمين:
وذكري بذي التقوى أبي القاسم ارتفع
وبالحسن الذي يدعى الزكيّ فطهرنا
بحق علي الهادي ثم محمد
فذاك الجواد إسمح بجودك مذ كنا
ورضّ فؤادي في القضا بالرضا علي
وأذهب بموسى الكاظم الغيظ والشحنا
وبالصادق الممنوح للسر جعفر
وباقر يدعى محمد شرّفنا
بحرمة زين العابدين وفخرهم
عليّ به يعلو مقامي وزينا
بريحانة الهادي حسين أخي الحسن
هما سيّد الشبان بالقرب خصصنا
بأمهما الزهراء فاطمة التي
هي البضعة الغرّاء للمصطفى الأسنا
وبالوالد الكرار باب المدينة
عليّ أبو السبطين صهر لمن سنا
رسول أتى في الكتب مفخر قدره
وناهيك في القرآن أن العلى أثنى
به يستنير القلب من كل ظالمة
وكم من رقيق الوزر صار به يعنى
رقيقة للفقيه البعلبكي البارع والاديب السيد جواد الحسيني العاملي حيث يقول فيها رحمه الله:
آل النبي محمد
سفن النجاة الجارية
سكن الذي والاهم
غرف الجنان العالية
وهوى الذي عاداهم
وثوى باقصى الهاوية
يسقى الرحيق وليهم
من ماء عين جارية
وعدوهم يسقى الحميم
ويكتوي بالحامية
أبيات الولاء الصادق للسيد جواد العاملي وهو يصف الحالة الملكوتية لحرم سيدتنا زينب الكبرى بن أمير المؤمنين (عليهما السلام)، قائلاً:
حرم لزينب مشرق الأعلام
سام حباه الله بالأعظام
حرم عليه من الجلال مهابة
تدع الرؤوس مواضع الاقدام
في طيه سر الاله محجب
عن كل رائدة من الاوهام
بادي السنا كالبدر في أفق السما
متجلياً يزهو بأرض الشام
فإذا حللت بذلك النادي فقم
لله مبتهلاً بخير مقام
في روضة ضربت عليها قبة
كبرت عن التشبيه بالاعلام
يحوي من الدر الثمين جمانة
لماعة تعزى لخير إمام
صنو النبي المصطفى ووصيه
وأبو الهداة القادة الاعلام
أسنى السلام عليه ما هبت صبا
وشدا على الاغصان ورق حمام
وعلى بنيه الغر أعلام الهدى
ما انهل قطر من متون غمام