بسم الله وله الحمد والمجد بديع السموات والارض والصلاة والسلام على مطالع انواره ومشارق شموسه المصطفى محمد وآله الطاهرين.
السلام عليكم احباءنا، في هذا اللقاء من مدائح الانوار ومقطوعتين في الالتجاء الى بني الرحمة وآله ائمة الرافة والتوسل بهم الى الله عز وجل وهما من انشاء عالمين من علماء اهل السنة.
الاولى من القرن الهجري العاشر وهي من انشاء العالم الفقيه ابو عبد الله محمد بن الهوزالي الملقب بالنابغة وصاحب الكثير من اشعار المولد النبوي الشريف المشهورة، توفي رحمه الله سنة ۱۰۱۲ للهجرة.
والثانية من العصر العثماني والشاعر السوداني محمد بن قمر الدين المجذوب والذي امتاز بكثرو مدائحه للنبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) التي طبعت في ستة دواوين.
قال ابو عبد الله محمد الهوزالي في بعض قصائده في مدح النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله):
رسول تجلت من اسارير وجهه
سواطع انوار بها كمل البدر
وفاضت على الدنيا بجود بنانه
بحاربها اودى على العسر اليسر
به انعش الله البرية بعدما
احط عليها بركه الحادث النكر
اليه التجا الرسل الكرام وقد دجت
كروب فجلى من ميامنه الفجر
هو الذخر لا يرجى سواه وسيلة
اذا لم يكن يوم الجزا غيره ذخر
هو الموئل الاحمى الذي يحتمى به
وقد وضع الميزان وانتشر الحشر
هو العروة الوثقى التي استمسكت بها
يداكل من ينجو وقد نصب الجسر
ومن قصيدة طويلة في مدح المصطفى(ص) يقول الشاعر السوداني محمد بن قمر الدين المجذوب:
فاذا دنت اعلام طيبة فانزلن
وترجلن واسكب لدمعك واذرفا
واقصد حبيب الله وادن لبابه
وقل السلام عليك يا من شرفا
واندب زمانا منك قد اهملته
وافض دموع الشوق حتى يكشفا
او يعفون ربى على بجاهه
فهو الذي يمحى به ما اسلفا
مل نحو فاطمة البتول وسلمن
غاضا لطرفك من ذنوب خائفا
وأسال بها عفواً وغفرانا تنل
ما تبتغى او فوق ذاك مضاعفا
طف قبره واساله وصلا دائماً
وشهوده الاسنى وشربا من صفا
ثم انحون لبقيع آل المصطفى
والصحب من ربى لهم قد أسعفا
واقر السلام عليهم من مغرم
كئب حزين من جواهم مدنفا
وابثت صبابة من بدين ودادهم
دان وآلى حلفة لن يُخلفا
هذا المصطفى من لؤي وغالب
هذا الذي جاز العلا والرفرفا
هذا سراج الكون هذا المصطفى
هذا الشفيع لكل من قد أرجفا
هذا حبيب الله اكرم من مشى
وأجل من ركب المطى وأردفا
هذا الذي غيم السماء أظله
وانهلت السحاب الهتان بواكفا
هذا الذي الداء العضال بمسه
أبرا لصاحبه ونال به الشفا
هذا الذي قاد العباد لطاعة
الرحمن والهدى المبين وعرفا
هذا الذي يرجى اذا ما الخلق في
ظلم القيامة حائرين على شفا
يا احمداً كن لي مجيراً إتنى
قلق من الاوزار جان مُدنفا
حط الرحال بسوح فيضك إنه
ما زال مطروحاً ببابك واقفاً