بسم الله وله الحمد نورالسموات وألارضيني وازكي الصلوات واسني التسليمات علي مصابيح نورالمبين محمد وآله الطاهرين.
اهلاً بكم في لقاء آخر من برنامج مدائح الأنوار تقضي دقائقه معاً وابيات رقيقة في التشوق لنبي الرحمة وصاحب الشفاعة الكبري محمد (صلي الله عليه وآله).
الأبيات المختارلهذا اللقاء مختارة من قصيدة تشتمل علي مجموعة مهمة من الحقائقه العقائدية في باب معرفة النبي الخاتم حبيبنا المصطفي والتوسل به الي ربه جل جلاله وهي من انشاء العالم الفقيه شهاب الدين محمد بن اسماعيل المولود في مكة المكرمة سنة ۱۲۱۰ للهجرة والذي نشأ في القاهره وتوفي فيها سنة ۱۲۷٤ وهو من علماء أهل السنة في عصره وله رسالة في التوحيد وديوان شعرمعروف.
قال العالم الأديب محمد شهاب الدين الملكي في مديحته:
بالله يا ريح الصبا
عن طيب طيبة خبرين
واذا مررت برامة
وأتيت حي الأكرمين
قولي ألا تترفقون
بحلف أشواق رهين
يرجوجوارمحمد
خيرالخلائق أجمعين
من كان أول كائن
وأتي نبي الاخرين
اذ كان نوراً قبل من
قد كان من ماء وطين
و هوالذي أسري به
ليلاً اله العالمين
وسما به الأقصي وقد
تسمو الأماكن بالمكين
وقبيل أن يرقي العلي
صلي أمام المرسلين
ما كان ينطق عن هوي
كلا ولم يك بالظنين
ما كان افكاً يفتري
بل كان فرقاناً مبين
و في الأبيات التالية يتوجه شهاب الدين محمد الملكي في مديحته مخاطباً رسول الله ومستشفعاً به (صلي الله عليه وآله) قائلاً:
يا من له عظمي الشفاعة
في عظيم المذنبين
واليه أشجار سعت
والجذع قد أبدي الحنين
وبه استجارت ظبية
ودعته أن كن لي الضمين
والماء بين أصابع
قد سال منه كالمعين
و له انشقاق البدركان
علي رووس الشاهدين
ولقد أتت آياته
بجميع أي الأولين
ولئن حلفت بأنه
أربي فقد بر اليمين
ومن استجاربه احتمي
أوي الي ركن متين
اني بجاهك استجير
وجاهك الحصن الحصين
واليك كان توسلي
ببنيك سادات البنين
وببنتك الزهرا البتول
وزوجها نعم القرين
وبآهل بيتك كلهم
الطيبين الطاهرين
التائبين العابدين
الحامدين السائحين
الراكعين الساجدين
الصابرين الكاظمين
لا سيما السبط الذي
هو آصل زين العابدين
من كان يوم مصابه
اذ جل رزء المسلمين
يوم يشيب له الوليد
ويستهام به الجنين
و هوالشهيد بكربلا
تباً لقاتله اللعين
لو آنه طلب الفدا
لفدته آلاف المئين
زان الحياة ورام أن
بوفاته الموتي يزين
لاغرور وهو ابن لبنتك
يا أجل المرسلين
يا سيد الكونين يا
من فاق كل الكائنين
أنت الحبيب المصطفي
طه امام المتقين
أنت الذي بجواره
يقوي الضعيف المستكين
أنا في جوارك يوم ينكشف
الغطاء عن الكمين
أنا في جوارك والصحيفة
كلها عمل يشين
ما حيلتي ان لم تصل
حبلي اذا قطع الوتين
فأعن وخذ بيدي وقل
لقد استعنت بمن يعين
صلي عليك الله ما
هز الصبا غصناً يلين
ولك التحيات التي
أبداً سناها يستبين
و يفوح طيب ختامها
بالمسك دهر الداهرين
قرأنا لكم الأكارم في هذا اللقاءَ من برنامج من مدائح الأنوارأبياتاً رقيقة في التوسل بالنورالمحمدي وأنوارأهل بيته الطاهرين الي الله رب العالمين وهي للعالم الأدين محمد شهاب الدين الملكي من القرن الهجري الثالث عشر.