وأضرم "عبدالواحد الحبلاني"، (25 عاما), النار في نفسه، وتوفي في المستشفى يوم الجمعة، احتجاجًا على الفقر وسوء الأحوال المعيشية، في واقعة تعيد إلى الأذهان إضرام "محمد البوعزيزي" النار في نفسه في 2010.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين أحرقوا إطارات السيارات، بعد ظهر السبت، قبل أن تتدخل الشرطة لإعادة فتح الطرق، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، لكن الاحتجاجات استمرت حتى وقت متأخر من مساء السبت.
وأضافوا أن بعض سكان البلدة أصيبوا باختناق، كما أصيب عدد من أفراد الامن أيضا.
ويعمل "الحبلاني" بشكل غير منتظم، وكان يطالب بتحسين وضعه الاجتماعي في جلمة المحاذية، لمدينة سيدي بوزيد، مسقط رأس "البوعزيزي".
وتعاني الولاية من استمرار التهميش بعد تسع سنوات من الثورة التي تفجرت من هناك ضد الفقر والبطالة والفساد.
ودفن الشاب يوم السبت وبدأت احتجاجات عنيفة بعد دفنه.
ومنذ وفاة "البوعزيزي" في ديسمبر/ كانون الأول 2010 حذا العديد من الشبان حذوه بإشعال النار في أنفسهم في مواجهة الصعوبات الاقتصادية المزمنة في تونس.
وأدت الاحتجاجات الحاشدة التي أعقبت جنازة "البوعزيزي" إلى ثورة أنهت حكم الرئيس السابق "زين العابدين بن علي" الذي فر مع أسرته للسعودية حيث توفي هذا العام.