الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على صفوة الخلائق أجمعين نور الله المبين محمد وآله الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله تحية طيبة، واهلاً بكم اعزاءنا في حلقة اخرى من برنامج مدائح الانوار نقرأ لكم فيها ثلاث مقطوعات في مدح آل المصطفى (صلى الله عليه وآله) إثنتان لأحد ادباء اهل السنة والثالثة لأحد اعلام شعراء الامامية في القرن الهجري الثاني هو الاديب الولائي البارع السيد الحميري رحمه الله.
اما المقطوعتان الاولى والثانية فهما للشاعر المصري محمود صفوت بن مصطفى آغا الساعاتي المتوفى سنة ۱۲۹۸ للهجرة.
وفي المقطوعة الاولى يصرح الساعاتي بأهمية مدح محمد وآله (عليهم السّلام) ويعتبر ذلك من شعائر الاسلام.
وفي الثانية يذكر جملة من مناقبهم ومقاماتهم ودورهم في الحياة الاسلامية ويصرح بأنه لولاهم لما عرف الناس الهداية الإلهية.
قال الاديب محمود صفوت الساعاتي (رحمه الله) في ابيات وجدانية:
إذا وردت بي العيس مورد حاجر
رعت في خضيب بين تلك المحاجر
وحلت من البيت المحرم في حمى
نحط به الاوزار عن كل زائر
هنالك لا ارضى سوى أرض معشر
لهم يعتزي شطري فيعتز سائري
لهم قصبات السبق من قبل يعرب
الى المجد والعلياء من قبل عابر
إذا ماج بي بحر البديهة في الدجى
فمدح بني الزهراء مثل الزواهر
بهم يهتدي فكري الى ذكر حمدهم
على انه فرض على كل ذاكر
ولي في معاليهم مدائح ناظم
له من أياديهم منائح ناثر
إذا لم اكن اثني عليهم فأنني
كمن قال باستحلال ترك الشعائر
ويذكر الاديب المصري محمود صفوت الساعاتي في قصيدة اخرى الى تصوير بعض مناقب العترة المحمدية الطاهرة، قال رحمه الله:
الآخذو خير المناقب والعلا
والتاركو سفساف كل صفات
الرافعو علم الهدى والخافضو
اصولتهم والصادقوا الكلمات
من آل بيت طهروا ما شانهم
رجس ولا اتهموا بفعل طغات
حجروا النفوس عن المناهي واهتدوا
طوعاً للامر منزل الحجرات
لولا وجود بني الحسين أولي الهدى
كنا كمن ساروا بغير هداة
خير البرية نور امة أحمد
وسراجها المنجي من الظلمات
جادوا بما وجدوا فأصبح برهم
في كل قطر واكف القطرات
ينوون ما عملوا به من صالح
لله والاعمال بالنيات
من كل برّ او رؤف منكم
بالناس يخشى بارئ النسمات
ما همكم إلا تجنب شبهة
أو صون عرض وابتذال هبات
من ولا من يشين ولا اذى
اتبعتموه قط بالصدقات
انتم بنو الزهراء انتم انتم
انتم من استبقوا الى الخيرات
الخاشعون الراكعون الساجدون
العاكفون ائمة الصلوات
من كل عبد المهيمن طاعة
وأعان عانيه على الطاعات
وصغى لداعي الله لا اللاهي ولم
يسمع بسمعته من اللهوات
انتم وخير المرسلين ودينه
كالنور والمصباح والمشكاة
ونختم هذا اللقاء من برنامج مدائح الانوار بهذه المقطوعة الولائية للسيد الحميري قال (رحمه الله):
سبطان امهما الزهراء منجبة
سادت نساء جميع العالميات
ابنا الرسول الذي جلت فضائله
إن عدّد الفضل عن وصف المقالات
وابنا الوصي الذي كانت ولايته
حتماً من الله في تنزيل آيات
اولاك من آدم في بيت معلوة
تواضعت عنده كل البيوتات