وعمد المحتجون منذ السادسة صباحا إلى إقفال جميع مداخل مبنى (الضريبة) ومنعوا الموظفين من الدخول إليه، معتبرين أن هذا المبنى الذي فرض الضريبة على القيمة المضافة هو من بؤر الفساد في مؤسسات الدولة، وسط محاولات من القوات الأمنية لفتح مداخل المبنى وفض التظاهرة، بحسب وسائل إعلام محلية.
كما احتشد العشرات أمام وزارة الصحة في العاصمة بيروت.
وتجمع عدد من المتظاهرين أمام سفارة الاتحاد الأوروبي مطالبين بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في حين رفع متظاهرون آخرون معارضون لذلك شعارات تحت عنوان "رفض العنصرية".
وفي زحلة بمحافظة البقاع، تظاهر عدد من المحتجين أمام المصرف المركزي، تنديدا بـ"سياساته تجاه الصرافين والتلاعب بالدولار"، بحسب المتظاهرين.
من جهتها أكدت نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان استمرارها بالإضراب المفتوح الذي أعلنت عنه يوم الخميس، "نتيجة حجم الخسائر المتمادية التي لحقت بالقطاع، وعدم التزام مصرف لبنان والشركات المستوردة للمشتقات النفطية بما تم الاتفاق عليه".
إلا أن سائقي السيارات العمومية عمدوا، الجمعة، إلى إقفال طريق جسر الكولا في بيروت رفضا لإقفال محطات الوقود.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية اللبنانية الحالية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة.