وقال الوزير التركي للصحفيين في البرلمان: "ماكرون كان يريد إقامة دولة إرهابية شمالي سوريا لكنه عاش خيبة أمل عقب عملية نبع السلام، وبات لا يعلم ما يقول".
وأضاف: "لقد أصبح بالفعل راعيا للتنظيم الإرهابي الذي يستقبل رموزه دائما في قصر الإليزيه. وإذا كان يقول بنفسه إن التنظيم الإرهابي حليفه.. فما الذي يمكن قوله بعد ذلك؟".
وفي وقت سابق من الخميس، أكد الرئيس الفرنسي، أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، في باريس، أنه يتمنى أن يناقش زعماء دول الحلف، خلال قمتهم المرتقبة في لندن، التدخل العسكري التركي في شمال شرق سوريا.
وأشار ماكرون إلى أن تصرفات أنقرة تطرح مسألة حقوق وواجبات أعضاء الحلف، مضيفا أن الهجوم الذي شنته أنقرة في شمال شرق سوريا في غياب تنسيق مع سائر دول الناتو، عرض للخطر العمل المشترك للتحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش".
وفي 9 أكتوبر الماضي، بدأ الجيش التركي، هجوما عسكريا شرقي نهر الفرات في سوريا، يقول انه بهدف طرد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية (نواة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة) من شريط عمقه 30 كلم على حدود تركيا.
وجاءت العملية العسكرية التي أطلقت تركيا عليها اسم "نبع السلام" ضمن جهود أنقرة لإقامة "منطقة آمنة" على حدودها الجنوبية.
وقدمت تركيا عمليتها على أنها جزء من جهودها على صعيد مكافحة الإرهاب، وهي تعتبر المقاتلين الأكراد في سوريا "إرهابيين" مرتبطين بـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور.