جاء اختبار إطلاق الصاروخين مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته بيونغ يانغ بنهاية العام الحالي للولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية المتعثرة.
وأعلن مكتب هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية أن الشمال أطلق صاروخين في البحر من منصتي إطلاق في بلدة يونبو على الساحل الشرقي حوالي الساعة الخامسة مساء (0800 بتوقيت جرينتش).
وأضاف المكتب أن الصاروخين قطعا مسافة تصل إلى 380 كيلومترا وبلغا ارتفاعا يصل إلى 97 كيلومترا.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن الإطلاق لا يشكل تهديدا لليابان فحسب، وإنما للمنطقة وما وراءها، وإن كانت وزارة الدفاع قد قالت إن الصاروخين لم يدخلا منطقتها الاقتصادية الخالصة، حسب قوله.
وقال آبي للصحفيين: "سنظل على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والمجتمع الدولي لمراقبة الوضع".
وهذا أول إطلاق من نوعه منذ أن اختبرت بيونغ يانغ ما وصفته بأنه قاذفات صواريخ ضخمة متعددة الفوهات استُخدمت أيضا في اختبارات أجريت في أغسطس/آب وسبتمبر/ أيلول، وأشرف عليها زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
ويرى محللون أن كوريا الشمالية تحاول استعراض ما تحقق من تقدم في تطوير أسلحتها في ظل استمرار تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وعبر جيش كوريا الجنوبية عن "أسفه الشديد" وحث بيونغ يانغ على وقف تأجيج التوتر العسكري، حسب وضفه.
وقال جيون دونج-جين مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية في إفادة صحفية: "مثل هذه الأفعال من جانب كوريا الشمالية لا تساعد جهود تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية"، على حد قوله.