وقال القادة في رسالة، إنه ”بات ضرورياً اليوم مخاطبة السيد الصدر بشكل مباشر ، فالامر وصل الى مرحلة الانفلات العام ، ونعرف جيداً حرصه ودفاعه عن المتظاهرين“.
واضاف القادة مخاطبين السيد الصدر "في كل بياناتك وما صدر منك كنت تدعو لحمايتهم والتعاون مع الاجهزة الامنية، ووجهت ابناءك من سرايا السلام واصحاب القبعات الزرقاء بالبقاء بالقرب من المتظاهرين وحمايتهم وكان تنسيقنا عالي مع بعضهم".
وتابعوا بالقول " لكن نود ان نعلمكم ان الامر تغير بشكل كبير واصبح ممن يحسبون عليك بقطع الطرق وتهديد الدوائر وغلق المدارس وغيرها وهم قيادات في سرايا السلام ومستعدين لنشر اسماءهم علناً وكيف تم توزيع الادوار في مابينهم وموثق كل ذلك صور وفيديوات".
واكدوا ان " المتظاهر الذي لا ينتمي لجهة لن يجرأ ويواجه الاجهزة الامنية ولا يجرأ بقطع الطرق ومنع الموظفين...الخ".
واشاروا الى ان " السيد الصدر تبنى الاضراب بشكل رسمي والمدارس والدوائر والمشاريع الخدمية جميعها توقفت والمتضرر هي المحافظات الجنوبية".
وبينوا انهم "مازالوا يوجهون فوهات بنادقهم تجاه المخربين ويوميا يقدمون ضحايا وجرحى وباتت الاجهزة الامنية في حالة انكسار واصبحت ضحية لصراع سياسي".
واوضحوا ان " السيد الصدر يقول ان المرجعية مطاعة واليوم المرجعية اكدت على قضيتين اساسيتين ( قانون انتخابات وقانون مفوضية ) وتلك الامور تتم في البرلمان وانتم لديكم الكتلة الاكبر تستطيعون بسهولة تمرير ذلك وما علاقة المحافظات بتلك الامور السياسية".
وناشد القادة "السيد الصدر بسحب كل من يدعي الانتماء له من التظاهرات لان بعضهم يسيئون له وبدأت الناس تحمله مسؤولية تعطيل الحياة العامة"، مشيرين الى ان "مصالح الناس تضررت بشكل كبير جدا ".
واعتبروا ان "هذه الخطوة ستساعدهم في ألقاء القبض ومحاسبة اصحاب الاجندات الدخيلة" ، مبينين انهم " طرقوا باب السيد الصدر حتى لا يختبئ من يريد الفوضى تحت عباءته".
وشهدت محافظات الوسط والجنوب العراقية اعمال شغب وحالة من اثارة الفوضى، كان آخرها احراق مقر الرد السريع في محافظة ذي قار، فيما تشهد بعض المحافظات حظرا للتجوال على خلفية هذه الاحداث.