بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نور النور والصلاة والسلام على انواره الساطعة وشموسه الطالعة محمد وآله الطاهرين. السلام عليكم احباءنا ورحمة الله، تعلمون بان كثير من الاحاديث الشريفة المودية من طريق الفريقين قد نصت علي ان امير المومنين علي بن ابي طالب عليه السلام هو وصي الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وبينت الاحاديث الشريفة ان هذه الوصاية تشمل حفظ الرسالة المحمدية والدفاع عنها كما تلزم الامة المحمدية بالرجوع اليه ومن بعده للائمة المعصومين من ذريته عليهم السلام كخلفاء الله ولرسوله صلى الله عليه وآله وقد حفل سجل الشعر العربي بالكثير من الشواهد علي تسمية الامام علي عليه السلام بلقب الوصي تختار لكم بعضها في هذا اللقاء:
نبدأ الاكارم من صدر الاسلام وابيات للقائد الاسلامي المجاهد مالك بن الحارث الاشتر النخعي الذي وصفه المؤرخون بان من الفرسان الاجواد العلماء وقد توفي رضوان الله عليه شهيداً بسم دسه معاوية سنة سبع وثلاثين للهجرة قال رحمة الله:
كل شيء سوي الامام صغير
وهلاك الامام خطب كبير
قد اصبنا وقد اصيب لنا
اليوم رجال بزل حماة صقور
واحد منهم بالف كبير
ان اذا من ثوابه لكثير
ان ذا الجمع لا يزال بخير
فيه نعمى ونعمة وسرور
من راي غرة الوصي علي
انه في دجي الحنادس نور
انه والذيي يحج له الناس
سراج لدي الظلام منير
من رضاه امامه دخل
الجنة عفوا وذنبه مغفور
بعد ان يقضي الذي امر
الله ليس في الهدي تخبير
ونبقى في القرن الهجري الاول فنقرا لكم ابياتا من قصيدةلعبد الله بن همام السلولي المتوفى سنة مئة للهجرة وقد ذكر المورخون انه كان ذا صلة بمعاوية الثاني الذي تخلى عنه الخلافة الاموية بعد ابيه يزيد ودعا الناس الي مبايعة وصي الحسني الامام علي زين العابدين عليهما السلام لانه احق بالخلافة وذكروا ان ابن همام السلولي هذا دورا في بعث يزيد على اخذ البيعة لابنه معاوية الثاني.
قال عبد الله بن همام السلولي ضمن قصيدة يتحدث فيها عنه ثورة المختار الثقفي ويصف محمد بن الحنفية رضي الله بانه ابن الوصي قال:
فمر وزير ابن الوصي عليهم
وكان لهم في الناس خير شفيع
دعا يالثارات الحسين فاقبلت
كتائب من همدان بع هزيع
ومن مذحج جاء الرئيس ابن مالك
يقود جموعا عفيت بجموع
ومن اسد وفى يزيد لنصره
بكل فتى حامي الذمار منيع
وجاء نعيم خير شيبان كلها
بامر لدى الهيجاء جد رفيع
فآب الهدي حقا الى مستقره
بخير اياب آبه ورجوع
الى الهاشمي المهتدي المهتدى به
فنحن له من سامع ومطيع
ونختم هذا اللقاء بابيات للخليفة العباسي المأمون ابن هارون الذي وصفه المورخون بانه العالم المحدث والنحوي والمتوفي سنة ۲۱۸ للهجرةهذه الابيات انشاها المامون لمواجهة نقمة العباسيين عليه لاعطائة ولاية عهده لعلي بن موسى الرضا عليه السلام وقد قال هذه الابيات قبل ان يبوء بجريمته العظمى بسم الامام الرضا عليه السلام بعد بيعته، قال المأمون:
الام على شكر الوصي ابي الحسن
وذلك عندي من عجائب ذا الزمن
خليفة خير الناس والاول الذي
اعان رسول الله في السر والعلن
ولولاه ما عدت لهاشم امرة
وكانت على الايام تفضح وتمتهن
فولي بني العباس ما اختص غيرهم
ومن منه اولى بالتكرم والمنن
فاوضح عبد الله بالبصرة الهدى
وفاض عبيد الله جودا على اليمن
وقسم اعمال الخلافة بينهم
فلا زلت مربوطا بذا الشكر مرتهن
والى لقاء آخر من هذا البرنامج نستودعكم الله احباء المستمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.