الحمد لله نور النور والصلاة والسلام علي بيوت نوره النبي المحبور وآله الشموس والكواكب والبدور
السلام عليكم ورحمة الله اهلا بكم في حلقة اخري من حلقات هذا البرنامج نقدم لكم فيها قصيدة لفقيه شافعي في مدح اهل بيت النبوة عليهم السلام يصرح فيها باعتقاده بعقيدة الامامية في ان المهدي عجل الله فرجه هوالحجة بن الحسن العسكري عليهما السلام كما تشتمل هذه المديحة علي اشارات لما تحدثت به محكمات لآيات الكريمة وصحاح الاحاديث النبوية.
اما العالم الاديب صاحب هذه المديحة الرقيقة فهوالفقيه الشافعي نجم الدين حسين بن علي البغدادي الملقب بالعشاري صاحب الحواشي علي شرح الحضرمية وجمع الجوامع في اصول الفقه الشافعي.
وقد توفي رحمة الله سنة ۱۱۹٥ للهجرة والقصيدةالتي اخترناها من ديوان شعره انشدها عند زيارة لمراقد العسكريين عليهما السلام في سامراء كونوا معنا. قال الفقيه الشافعي نجم الدين البغدادي في مديحته:
فوالله لا انسي ليال تصرمت
بها وعيون الدهر تنظر عن ضعف
منازل سامراء تاهت بفضلها
لما أنها كالمعصم الغض للكف
بها العسكري الطاهر الحسن الرضا
وغيث الوري المنهل من عالم اللطف
وسيدنا الهادي علي اخو العلي
ورب المعالي الغر إذ قام بالعرف
وحجة ارباب المعالي محمد
ولي الهدي المهدي بالواضح الصرف
ائمة فضل زينوا العلم بالتقي
ولم يعرفوا في تابعيهم سوي العطف
علت برسول الله منهم مراتب
عن الالف عند الله واحدها يكفي
نجار به طاب الوجود فان ترد
بيانا فراجع هل اتي وائت بالصف
وفي سورة الاحزاب ان كنت قارئا
تنزه ودع قول الحسود الذي ينفي
وفخر له زهر النجوم تقاعست
وكادت تميل الشمس منه الي الحتف
ابوهم اجل المرسلين وامهم
اجل نساء العالمين بلا وقف
ووالدهم بحر العلوم الذي له
وقائع في الاسلام محمودة الوصف
ويواصل هذا الفقيه الشافعي مديحته قائلاًفي التوسل باهل بيت النبوة عليهم السلام الي الله عزوجل:
هم ملجئي في الحادثات وعدتي
ومرمي مرامي دائما وهم كفي
تشرفت فيهم اذ لثمت قبورهم
واكحلت من اثار تربتهم طرفي
وجاورتهم حتي رايت جوارهم
احب لقلبي من مجاورة الالف
كرام نزلنا في خلال بيوتهم
فكان قراهم والنوال علي حرف
فابصرت نور الاهتدا ببصبرتي
وما ضرني ان النواظر في ضعف
وهيهات ان ارضي بذاك وان لي
حقوق جوار كل يوم علي ضعف
فارجوبهم يوم المعاد شفاعة
احل بها من رحمة الله في لطف
وحقهم لا حلت عن شغفي بهم
واضربت عن قوم زعانفة غلف
لهم نسب عال ومجد مؤثل
وعلم وعرفان فقل للعدي أف
لقد ورثوا سر الحقيقة باطنا
عن المصطفي لا عن جفي ولا جلف
عليهم صلاة الله ما غردت ضحي
علي عذبات البان فاقدة الالف
كنتم احباءنا مع مديحةلاهل البيت عليهم السلام من انشاء الفقيه الشافعي نجم الدين البغدادي المتوفي سنة ۱۱۹٥ للهجرة الي لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة.