وعلى هامش الملتقى السادس الحدودي المشترك المنعقد بين البلدين والذي تضمن توقيع إتفاق تعاون حدودي مشترك قال رضائي بأنّ البلدين تفصلهما حدود برية ومائية بطول ۱٦۰۹ كيلومترات وهذا ما يزيد من ضرورة التعاون بينهما في المجال الحدودي.
وأكّد قائد قوات حرس الحدود الايراني على ضرورة مواصلة إقامة هذه الملتقيات لتعزيز الأمن الحدودي والقيام بدوريات ثنائية متزامنة على الحدود وتبادل المعلومات والخبرات وإقامة مناورات عسكرية مشتركة.
وقال رضائي: إنّ الإستكبار العالمي خلال الأعوام المنصرمة فرَضَ فتنة كبرى على المنطقة وخاصة على العراق الصديق والشقيق تمثّلت في بليّة جماعة داعش التي عاني الشعب العراقي منها الويلات لكنه بعون الله تعالى نجح في التخلّص منها ومن هذه المؤامرة الكبرى المحاكة من جانب الولايات المتحدة والجهات العبرية والتكفيرية.
كما لفت قائد حرس الحدود الايراني الى إدراج بنود مكافحة الجماعات الشريرة ومنع تنقلها ومكافحة الجماعات الارهابية وجماعات تهريب المخدرات وتهريب السلع فضلاً عن مكافحة القرصنة البحرية وسرقة الزوارق في الاتفاقية.
من جهتة وصف قائد حرس الحدود العراقي الفريق حامد الحسيني، العلاقات مع قيادة حرس حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها ممتازة، قائلا: "العراق كان منشغلاً بتحرير حدوده مع سوريا، حتى انتهينا منها في نهاية ۲۰۱۷ والان نحاول جاهدين لتطوير العمل الحدودي مع الجمهورية الاسلامية لسد بعض الثغرات الموجودة بطرق وتقنيات حديثة".
واكد الفريق الحسيني علي اهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية، معتبراً انها تساعد كثيراً في كبح عمل المجاميع الارهابية ومجاميع التهريب.
واعلن الحسيني عن اتفاق مع الجمهورية الاسلامية لتمرين بحري بين خفر السواحل البلدين من أجل تعزيز أمن سواحل البلدين.
في مجال أخر أكد الفريق الحسيني انه يسعي منذ عام، العمل علي فتح منافذ أكثر في الحدود مع الجمهورية الاسلامية لاستقبال زوار الامام الحسين (عليه السلام) في زيارة الاربعين هذا العام، الا أن صلاحية اتخاذ هذا القرار يعود لرئيس الوزراء العراقي.